كتب حليم خاتون:
أَدِّب كلباً، تردع آلاف الكلاب...
على ذمة france24، تتوقع وزارة سياحة العدو، زيارة ربع مليون مُطَبٍع عربي الأراضي المقدسة المحتلة في السنة القادمة.
تستطيع الفصائل الفلسطينية والحركات الرافضة للتطبيع، في بلاد التطبيع، وفي الأرض المحتلة الصراخ حتى الموت: إن التطبيع خيانة.
لكن كل هذا الصراخ يبقى صراخاً في البرية... شيك بلا رصيد... لا يُسمن، ولا يُغني عن جوع...
إن كل مُطَبِّع عربيٍّ، وكل سائح يذهب الى المسجد الأقصى، هو خائن عن سابق إصرار وتصميم؛ وجزاء الخائن في كل الشرائع الإنسانية معروف.
من يستطيع الرد على هؤلاء من الذين لا حول ولا قوة لديهم، بالبصقة، باركه الله, من يستطيع بحجر، شدّ الله على ساعده بإذن الله.
أما الفصائل والحركات، فصياحها مردود عليها، لأن واجبها معاملة هؤلاء كما يُعامل أي خائن.
يجب أن تجري محاكمة هذا الخائن محاكمة حضورية، أو غيابية، قبل أن...بعد قيامه بفعل الخيانة هذه.
طبعا، هذا إذا تَعَذّرت المحاكمة الفورية، وتنفيذ الحكم فورا على الأرض.
سوف تخرج أصوات في الغرب تسمي هذا إرهابا.
إن تشريد أهلنا وبؤسهم في المخيمات، أكثر بلاغة في الرد.
سوف تخرج أصوات عربية تدافع عن فعل الخيانة.
هؤلاء، تجب معاملتهم بنفس مقاييس معاملة الخونة؛ لأن الدفاع عن الخيانة، هو بحد ذاته، فعل خيانة.
هذا الواجب مدعو إليه كل مُستطيع.
فإن أخلف أو تباطأ لعنته السماء وخالقها.
هذا واجب كل فلسطيني، في الأرض المحتلة كان، أو في الشتات.
هذا واجب كل عربي، في بلاد التطبيع كان، أو في أي مكان في العالم.
هذا واجب كل حُرّ، يعتّد بحريته.
إنَّ عقاب المُطبعين هو فعل إيمان، وعبادة؛ هو فعل تقديس نضالي.
لا تستعموا إلى هرطقات المتخاذلين, كل الأمم، بما فيها الأوروبية، حاكمت المطبعين من أبنائها مع أعدائها؛ وعلى رأس هؤلاء المقاومة الفرنسية إبّان الإحتلال النازي.
أما من استطاع تأديب رؤوس التطبيع، فيكفيه مجداً، دعاء الأمة له صبحا ومساءا؛ في كل يوم ، في كل ساعة.