خمسة بروتينات تتنبأ بمرض الكبد قبل ظهور أعراضه ب 16 عاما
منوعات
خمسة بروتينات تتنبأ بمرض الكبد قبل ظهور أعراضه ب 16 عاما
2 أيار 2025 , 09:57 ص

كشف باحثون عن وجود خمسة بروتينات في الدم يمكنها التنبؤ بدقة عالية بإمكانية إصابة الشخص بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل الأيض (MASLD) قبل 16 عاماً من ظهور أي أعراض، هذا الاكتشاف الذي سيُعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي (DDW) لعام 2025، يُعدّ خطوة ثورية في مجال التشخيص المبكر والوقاية من أمراض الكبد.
- بروتينات الدم: أداة تنبؤية واعدة
قال الدكتور "شييي يو"، طبيب مقيم في قسم أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى الشعب بمقاطعة قوانغدونغ في الصين:
"تخيل أن نتمكن من التنبؤ بخطر الإصابة بـMASLD قبل سنوات من بدايته!"
وأضاف:
"غالبا ما يتم اكتشاف المرض بعد ظهور الأعراض، حين يكون التدخل العلاجي أصعب وأقل فاعلية. هناك حاجة ماسة إلى مؤشرات حيوية فعالة ونماذج تنبؤية، وقد أظهرت دراستنا أن بروتينات البلازما تفتح آفاقًا جديدة في هذا المجال."
- نتائج دقيقة ومدهشة
اعتمدت الدراسة على تحليل عينات دم من أكثر من 50,000 مشارك ضمن قاعدة بيانات UK Biobank، مع متابعة حالتهم الصحية لأكثر من 16 عاماً. ومن خلال تحليل أكثر من 2700 بروتين، حدد الباحثون خمسة بروتينات بارزة وهي:
CDHR2، FUOM، KRT18، ACY1، و GGT1
تُعدّ هذه البروتينات إشارات إنذار مبكر تُظهر الاستعداد للإصابة بـMASLD.
- دقة تنبؤية لافتة
أظهرت النتائج أن المستويات المجمعة للبروتينات الخمسة حققت دقة تنبؤية بنسبة 83.8% قبل خمس سنوات من بداية المرض، و75.6% قبل 16 عاماً. وعند دمج هذه البيانات مع مؤشرات سريرية مثل مؤشر كتلة الجسم ومستوى النشاط البدني، ارتفعت الدقة إلى 90.4% خلال خمس سنوات و82.2% على مدى 16 سنة.
- نتائج مؤكدة عبر السكان
أكد الدكتور يو أن النموذج التنبؤي أُثبتت فعاليته عند اختباره على مجموعة مختلفة من السكان في الصين، مما يعزز موثوقيته ويُظهر أنه قابل للتطبيق عالميًا عبر فئات متنوعة.
- خطوة نحو المستقبل… ولكنها بداية فقط
ورغم أهمية هذه النتائج، أوضح الباحثون أن الدراسة كانت رصدية، ما يعني أنها لا تُثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين البروتينات المكتشفة ومرض MASLD. لذلك، يُجري العلماء حاليًا دراسات إضافية لفهم المسارات البيولوجية المحتملة وتأثير هذه البروتينات على تطور المرض.
- MASLD: تهديد عالمي متزايد
يُعدّ مرض MASLD الشكل الأكثر شيوعا لأمراض الكبد في العالم اليوم، ويزداد انتشاره بشكل مقلق. كما تشير الأبحاث إلى أن معدل الوفاة بين المصابين بهذا المرض قد يكون ضعف معدل الوفاة لدى غير المصابين، مما يبرز أهمية الكشف المبكر والتدخل العلاجي الوقائي.

المصدر: SciTechDaily.com