تحقيق استقصائي – إعداد: بدور الديلمي | ١٠ مايو 2025
---
مقدمة
وسط اشتعال جبهات غزة، وتصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية – أنصار الله، وتعاظم النفوذ الإيراني الإقليمي، تعود التحذيرات الصهيونية لتطفو على السطح من جديد:
> هل تجرؤ إسرائيل على قصف العاصمة الإيرانية طهران؟
هل نحن أمام تحول من حرب الوكلاء إلى مواجهة مباشرة بين محور المقاومة والعدو الصهيوني؟
---
المخاوف الإسرائيلية من البرنامج النووي الإيراني
منذ أشهر، تشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اقتراب إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.
إسرائيل تعتبر ذلك "تهديدًا وجوديًا" وتضعه في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية.
تسريبات استخباراتية تكشف تحديد أهداف عسكرية ونووية داخل طهران ومحيطها تشمل:
نطنز – فردو – أراك – مواقع الحرس الثوري.
---
إسرائيل: القدرات والخطط العسكرية المحتملة
السيناريو العسكري المتداول:
استخدام طائرات F-35 الشبحية.
صواريخ دقيقة التوجيه مثل SPICE وDelilah.
دعم أمريكي لوجستي في التزود بالوقود والقيادة السيبرانية.
المسار الجوي المحتمل:
اختراق الأجواء الأردنية والعراقية، مع مخاطر اعتراض من الدفاعات الإيرانية أو الحشد الشعبي.
---
الرد الإيراني: خيارات النار المتعددة
إيران أعلنت بوضوح: "الرد سيكون مباشرًا، شاملًا، وغير قابل للاحتواء".
1. صواريخ باليستية دقيقة
على تل أبيب، منشآت الكيان العسكرية، ومفاعل ديمونا.
2. إشعال الجبهات:
حزب الله: آلاف الصواريخ من الشمال.
القوات المسلحة اليمنية – أنصار الله: صواريخ كروز وطائرات مسيرة تستهدف الجنوب المحتل، وربما الموانئ الصهيونية.
الفصائل في العراق وسوريا: استهداف القواعد الأمريكية والإسرائيلية.
3. حرب سيبرانية منسقة:
الهجوم على البنية التحتية الرقمية الإسرائيلية، بما فيها منظومة القبة الحديدية والمياه والكهرباء.
---
واشنطن في موقف مربك: بين الدعم والتخوف
إدارة ترمب الثانية تميل لدعم تل أبيب، لكنها تخشى انفجار حرب إقليمية قد تُخرج أمريكا من حسابات الهيمنة.
تحريك حاملات طائرات أمريكية إلى الخليج يحمل رسائل ردع، لا دعم مباشر حتى اللحظة.
---
الخليج والواقع المتغيّر: هل سيتورط؟
دول الخليج تراقب بحذر… لكنها تخشى أن تصبح ساحة للصراع أو تُجبر على الانحياز.
القوات المسلحة اليمنية – أنصار الله أعلنت بوضوح: "أي تورط خليجي ضد محور المقاومة سيقابل برد ناري مباشر".
---
الخلاصة: هل الضربة وشيكة؟
كل المؤشرات تشير إلى أن "الخيار العسكري ضد إيران" موضوع على الطاولة الإسرائيلية، لكنه محفوف بالمخاطر:
محور المقاومة أكثر استعدادًا من أي وقت مضى.
القوات المسلحة اليمنية – أنصار الله أصبحت لاعبًا استراتيجيًا بعيد المدى.
الشارع العربي يغلي، والمشهد الإقليمي أقرب إلى برميل بارود.
> إذا قُصفت طهران، فإن تل أبيب لن تبقى وحدها في المواجهة… بل المنطقة كلها قد تشتعل.
الاعلامية / بدور الديلمي -اليمن

