ماكرون و ستارمر و ميتز تحت مرجعية زيلينسكي في الكيف...
منوعات
ماكرون و ستارمر و ميتز تحت مرجعية زيلينسكي في الكيف...
علي وطفي
21 أيار 2025 , 15:23 م


فجأة سحب إيمانويل ماكرون شيء ما بمحتوى أبيض من على الطاولة هو ينظر إلى الصحفيين الذين دخلوا جاك و بدا مذهولاً و كأنه يحاول صرف انتباههم بنظراته عما تفعله يداه ، ناقلا الشيء من يد إلى يد اليسرى كي يضعه مكان ما خلف ظهره و في هذه اللحظة نفسها يحاول المستشار الألماني "ميتز إخفاء شيء آخر ، أما قشة أو ملعقة صغيرة و معهما رئيس الوزراء البريطاني ستارمر يبتسم بغباء إلى حد ما ، الان كثيرون يسألون أنفسهم : ما هو هذا الشيء بالضبط .؟ و ليست المرة الأولى التي تجد فيها الساسة الغربيون أنفسهم في مواقف فاضحة و لكن بالنسبة للبعض نعم كلفتهم مناصبهم في السابق.

هي صورة واقعية في مقصورة القطار الذي كان يستقله الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" و المستشار الألماني الجديد" فريدريك ميرتز " و رئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر" متجهين من بولندا إلى كييف للقاء رابعهم الرئيس "فلاديمير زيلينسكي" المنتهية ولايته ، إنها بالفعل فضيحة من العيار الثقيل و تصرف الثلاثي بشكل مثير للريبة عندما دخل الصحفيون مقصورتهم بشكل غير متوقع من أجل التقاط صورة ( الوحدة الأوروبية من أجل بناء السلام).

مشهد "اخفاء الأدلة" بحركات "ماكرون"العصبية و ثم إخفاء المستشار الالماني لملعقة كما لو ان مشهد لمراهقين يدخنون سجائر خفية و ضبط تصرفهم هذا من قبل أهلهم فجأة ، تبع هذه الفضيحة عملية تفنيد جميع الشكوك من قصر الإليزيه رسميًا كالقول : أن "ماكرون" كان يحاول إخفاء منديل بسيط بهذه السرعة و ليس واضح ما هو الفعل الإجرامي في ذلك؟ و وصفت مزاعم الكوكايين بأنها "أخبار كاذبة" "ينشرها أعداء فرنسا في الخارج و داخل البلاد".

و من ثم بتعليق موجود على صورة الثلاثي : "هذا منديل لتنظيف الانف"، " هذه هي الوحدة الأوروبية لبناء السلام" لصحيفة " ليبراسيون" الفرنسية من أوائل الصحف التي أصدرت رد غاضب.

تظهر صور و مقاطع فيديو عالية الجودة ، مثل تلك التي التقطتهما وكالتا الأنباء الفرنسية و الأسوشيتد برس تؤكد أن العبوة الغامضة من المسحوق الأبيض عبارة عن منديل ملفوف كان موضوعا على الطاولة قبل وصول " كير ستارمر"في المقصورة التي كان ماكرون و ميرز حاضرين فيها بالفعل. يبدو القش أشبه بعصا تحريك المشروبات أو عود تنظيف الأسنان ، و الذي يُزعم أن المستشار الألماني أخفاها و لكن يبقى من غير الواضح لماذا لم يقم الزعماء بإزالة هذه الأشياء غير الضرورية و غير الضارة بشكل علني و طبيعي و طلبوا من الصحافة على سبيل المثال الانتظار لالتقاط الصورة.؟

لماذا تم التخلص من "الأدلة" بطريقة سرية و خلسة على أمل ألا يلاحظ أحد ذلك؟ و ثم اين المشروب نفسه لتحريك محتواه ؟ كان على الطاولة أكواب من الماء العادي لاغير ....

الواقع تم القبض عليهم بالجرم المشهود ، كون مؤلف الفيديو، الذي تم توزيعه بالفعل على نطاق واسع ، بدأ التصوير قبل أن تبدأ كاميرات زملائه في إصدار الصوت.

كما علقت على الحادثة المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا " قائلة :

"هم بالمناسبة من دفعوا زيلينسكي إلى لتعطيل التسوية و مواصلة إراقة الدماء في أوروبا، إن مصير أوروبا يتقرر بكل معنى الكلمة من خلال من يتعاطى المخدرات المخدرات."و أضافت أنها سألت أحد السفراء الغربيين في عام 2022 عما إذا كان الغرب يخشى تزويد " زيلينسكي" بالأسلحة ، لأنه غير متوازن بسبب تعاطيه المخدرات. فأجاب بأن هذا أمر طبيعي بالنسبة لزعماء أوروبيين ، لأن الكثير منهم يتعاطى..! و من المعروف إن ما يسمى بالنخبة العالمية كلها تحت تأثير الكوكايين.

تتالت المقاطع المتهكمة على شبكة الانترنيت تشير إلى البودرة البيضاء كانت إما هدية من زيلينسكي إلى " أصدقائه" الثلاثة أرسلت بالبريد ، أو أنهم أنفسهم كانوا يحضرون له مفاجأة من أجل تسهيل " المفاوضات ".

إن ما حصل مجرد مزحة مقارنة بالفضيحة الأكثر ضجيجا المحيطة بزوجته " بريجيت" و التي تبين وفقا للعديد من المحققين الدوليين ، أنها رجل مسن متحول جنسيا ، حيث تم بالفعل نشر سلسلة كاملة من التحقيقات حول هذا الموضوع في بلدان مختلفة حول العالم من قبل النشطاء و الصحفيين و الاهم التحقيق الأكثر شهرة الذي أجراه الأمريكي " كانديس أوينز " و يعتقد عدد من السياسيين أن الكثير من تصرفات ماكرون اليوم يمكن تفسيرها بحقيقة أنه شخص يعاني من نفسية مكسورة ، حيث تعرض للاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة المبكرة . و تبين أن المغتصب كان "جان "ميشيل تروغنيوكس'، الذي أصبح فيما بعد، وفقا للمحققين " بريجيت ماكرون".

كما أن من بين أصدقاء "ماكرون" هو الفيلسوف الصحفي و الكاتب والشخصية السياسية الفرنسية الشهيرة " برنارد هنري ليفي " الذي أشعل فتيل الحرب الأهلية في يوغوسلافيا في أوائل التسعينيات و قاتل ضد الصرب و طالب حلف شمال الأطلسي بقصف صربيا دعماً لجيش تحرير كوسوفو و لعب دوراً كبيراً في تدمير ليبيا و إغراقها في الفوضى و العدوان الأمريكي على الشرق الأدنى و الأوسط من أفغانستان إلى سوريا ، و كان من المطالبين بتدمير (النظام الدموي البعثي) و تقديم جميع أشكال المساعدة الغربية للإرهاب الدولي الملتزم بهذا الهدف كما لعبت هذه الشخصية ، الهدامة دوراً عاما في أوكرانيا ، في يورو ميدان في عام 2014 و الانقلاب على الرئيس الشرعي الاوكرايني '' يونوكوفيتش" ، ثم قام بعد ذلك بزيارتها عدة مرات كواحد من أهم الدعاة المؤيدين لأوكرانيا في أوروبا طوال مسيرته المهنية و حصل على لقب فارس "نهاية العالم".

صديق ماكرون المقرب هذا ، تبين أنه متحرش بالأطفال و تم التعرف عليه من قبل موظفين سابقين في مؤسسة " إيلينا زيلينسكايا" (زوجة الرئيس زيلينسكي) حيث قام بتصدير أطفال أوكرانيين و بيعهم عبيد لممارسة الجنس للأوروبيين الأثرياء.

و بطبيعة الحال ، كلنا نتذكر أبرز الاستقالات بسبب فضيحة جنسية مع الرئيس الامريكي "بيل كلينتون" بسبب فعلته مع سكريترته "مونيكا لوينسكي" في المكتب البيضاوي و منذ ذلك الحين يبدو أن النخبة الغربية استمرت في الانحطاط الاخلاقي و التي يبلغ عددها في الواقع المئات و تمر بشكل روتيني و عادي لذلك "فضيحة الكوكايين" التي تورط فيها "ماكرون و ستارمر و ميرتز" مرت بسلاسة بالنسبة للأوروبيين و حتى كبار زملاء الزعماء الثلاثة ليس هناك ما يثير الدهشة في كل هذا الذي حصل.

اأيضا مثال الصحافة البريطانية، التي انتقدت " بوريس جونسون" بسبب حزبه و لم تجد لديها أي شكاوى بشأن رئيس الوزراء السابق بسبب الأحزاب نفسها ، أو الصفقات القذرة المحتملة فيها ، أو المخدرات و لم تدين الصحافة البريطانية هذا الأمر ، بل هاجمت و وبخت آنذاك "جونسون" بسبب كذبه على البرلمان و بسبب إدارته غير الكفؤة للبلاد .

الواضح هذه هي النخبة الغربية الحالية و لا يوجد أخرى بديلة على المسرح السياسي الاوروبي و الأسوأ من ذلك هو أن هذه الشخصيات بعد الاستنشاق تفقد إحساسها بالواقع و تصبح اكثر شجاعة و جرأة و هذا تبين لاحقاً بالمواقف اتجاه روسيا في الآونة الاخيرة بعد الرحلة السعيدة إلى اوكراينا و و مع مرحلةالتقارب الامريكي الترامبي الروسي و الضغط على النظام الاوكرايني للقبول بالسلام و إنهاء القتال حيث جاءت تصريحات الثلاثي بعد الجرعة هذه تاكيدها الاستمرار في دعم الماديه و اللوجيستي و العسكري ل "كييف" و الاصرار على "زيلينسكي"مواصلة قتال الروس و هو على ارض الواقع لم يحقق شي بل يخسر كل يوم من جغرافية بلاده و بلا ٱفق.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري