فوائد الشعير.. الغذائية والصحية والعلاجية
منوعات
فوائد الشعير.. الغذائية والصحية والعلاجية
10 حزيران 2025 , 21:56 م

الشعير (Hordeum vulgare) هو من أقدم الحبوب التي استُخدمت في تاريخ البشرية، وقد اعتمدت عليه حضارات كثيرة كمصدر أساسي للتغذية والدواء، يتميز الشعير بتركيبته الغذائية الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، ما يجعله من أكثر الحبوب فائدة للصحة العامة والوقاية من الأمراض.
- التركيب الغذائي الفريد للشعير
يحتوي الشعير على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية تشمل:
ألياف قابلة للذوبان (خاصة بيتا جلوكان)
فيتامينات ب المركبة (B1، B3، B6)
معادن مثل الحديد، المغنيسيوم، الزنك، السيلينيوم
مضادات أكسدة طبيعية مثل البوليفينولات واللجنينات
بروتين نباتي عالي الجودة
نسبة منخفضة من الدهون
1. الشعير وصحة القلب: تقليل الكوليسترول والوقاية من أمراض القلب
يُعد الشعير من أفضل الأطعمة لصحة القلب، وذلك بفضل احتوائه على ألياف البيتا جلوكان التي:
تقلل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء
تخفّض الكوليسترول الضار (LDL)
تُبقي مستويات الكوليسترول الكلي ضمن الحدود الطبيعية
تقي من تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم
أظهرت دراسة نُشرت في American Journal of Clinical Nutrition أن تناول 3 غرامات من بيتا جلوكان يوميًا من الشعير يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 10%.
2. الشعير ومرض السكري: تنظيم السكر بفعالية
ألياف الشعير القابلة للذوبان تساعد في:
إبطاء امتصاص الجلوكوز في الدم
تحسين حساسية الخلايا للأنسولين
تقليل مقاومة الإنسولين
وهو ما يجعله غذاءً مثاليا لمرضى السكري من النوع الثاني أو للوقاية منه. كما أن ماء الشعير غير المحلى يساعد على استقرار مستويات السكر بعد الوجبات.
3. الشعير وصحة الجهاز الهضمي: الراحة من الداخل
من أبرز فوائد الشعير:
تعزيز صحة البكتيريا النافعة في الأمعاء (Prebiotic effect)
الوقاية من الإمساك وتنظيم حركة الأمعاء
الوقاية من سرطان القولون عبر تأثيراته المضادة للالتهاب
وقد أظهرت دراسات عديدة أن الشعير يزيد من حجم البراز ويُسرّع مروره عبر القولون، مما يساهم في صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
4. الشعير لتقوية المناعة ومحاربة الالتهاب
يحتوي الشعير على مجموعة من مضادات الأكسدة والمركبات النباتية مثل:
البوليفينولات
السيلينيوم
فيتامين E
والتي تعمل على:
تقوية جهاز المناعة
مقاومة الجذور الحرة
تقليل الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض القلب والسرطان.
5. الشعير والسيطرة على الوزن: الشعور بالشبع لفترات طويلة
يساعد الشعير على فقدان الوزن من خلال:
زيادة الشعور بالشبع بفضل الألياف القابلة للذوبان
تقليل السعرات الحرارية المتناولة
تنظيم الهرمونات المرتبطة بالجوع (مثل الجريلين)
كما أن محتواه المنخفض من السعرات والدهون يجعله خيارا ذكيا في الأنظمة الغذائية للتنحيف.
6. فوائد ماء الشعير: منقوع الحياة
يُعد ماء الشعير من المشروبات الصحية التي يمكن تحضيرها بسهولة، وله فوائد عديدة تشمل:
ترطيب الجسم والتقليل من احتباس السوائل
تنقية الكلى وتعزيز التبول
تحسين صحة الجلد
دعم صحة الكبد
يمكن شرب ماء الشعير بشكل يومي، ويفضل أن يكون دون إضافة السكر لتعظيم الفوائد الصحية.
7. الشعير وصحة العظام والدم
الشعير مصدر ممتاز للمعادن الداعمة للعظام مثل:
المغنيسيوم: ضروري لتكوين العظام والوظائف العصبية
الفوسفور: يدعم كثافة العظام
الحديد: ضروري لتكوين الهيموغلوبين والوقاية من الأنيميا
كما يحتوي على فيتامين K الذي يسهم في تخثر الدم وصحة العظام.
- كيف يمكن إدخال الشعير في النظام الغذائي اليومي؟
يمكن الاستفادة من الشعير بأشكال مختلفة:
شوربة الشعير مع الخضار والدجاج
خبز الشعير كبديل صحي للخبز الأبيض
ماء الشعير كمشروب يومي منعش
دقيق الشعير في المعجنات
الشعير المنقوع والمسلوق كإضافة للسلطات
- هل من محاذير أو آثار جانبية للشعير؟
رغم فوائده الهائلة، يجب الحذر في بعض الحالات:
الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين (السلياك) يجب أن يتجنبوه.
قد يسبب غازات أو انتفاخ لدى من لا يعتادون على الألياف، لذلك يفضل البدء بكميات صغيرة.
ينبغي شرب كمية كافية من الماء لتجنب الإمساك مع استهلاك الألياف.
الشعير ليس مجرد حبة تقليدية بل هو كنز غذائي وطبي، يعزز من صحة القلب، يدعم الجهاز الهضمي، يساعد في السيطرة على السكر والوزن، ويقوي المناعة، إن إضافته إلى النظام الغذائي اليومي قد يُحدث فرقا ملموسا في الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة

المصدر: Yajnoub