كنب جاسر خلف:
تزايد و تتكثف الجهود المشروعة و المحقة لإنشاء ما تمت تسميته "المسار الثوري البديل" الذي صدر عنه البيان التحضيري الأول قبل أيام و تتوارد المعلومات عنه تباعاً.
كنّا قد أعلنّا تأييدنا المطلق لهذه الخطوة الثورية العظيمة كمشروع و للأبطال المبادرين بها لمعرفتنا بحجم الصعوبات و العوائق لمثل هذا العمل الجبّار الذي نثق بمشروعيته و نجاحه.
النجاح و النصر في قضايا الأمة الكبيرة كالتحرير و الثورة الشاملة لا تأتي إلا بجهود و تضحيات عظيمة من شرفاء الأمة.
من هذا الباب المفتوح لكل المخلصين ندخل لنشارك و نساهم في عرس الوطن العظيم.
من شاهد الثائرة الصغيرة تُقى ماهر الأخرس و بابتسامة الأمل الساحرة التي تزين ثغرها الصغير و هي تطعم والدها و رفيق دربها ماهر يدرك يقيناً أن تُقى و أترابها يستحقون وطناً فيه الكثير من الطفولة و البراءة و الكرامة و العنفوان و الفرح و هي أشياء لا يمكن أن تتحقق في ظل الإحتلال الصهيوني الذي يعتقل و يُجوِّع والدها و رفاقه و خصوصاً أن الإحتلال يعتمد أساساً على عملائه في مقاطعة رام الله التي تعطيه و لو شكلاً شرعية للإستمرار و البقاء.
لذلك نحن نحتاج لكيان ثوري حقيقي يرفض الخونة و العملاء و سلطتهم اللاوطنية و يقوم بدلاً عن ذلك بتجميع الطاقات الثورية الشريفة و المشتتة ضمن إطار وطني و قومي و مقاوم و يكون جزءاً أساسياً و طليعياً من محور المقاومة في منطقتنا و خصوصاً في سورية و لبنان كمركز رئيسي لإنطلاقة ثورية و شاملة لا يمكن أن تبتعد و لا أن تولد و تنمو إلا من رحم دمشق و بيروت المقاومة.
لانريد كياناً رافضاً و ناسفاً لمدريد و أوسلو و يبقي لنا نفس الأدوات العميلة من خصيان و غلمان و مرتزقة بلاك ووتر رام الله.
نريد ثورة على كل المفاهيم و القيم الإجتماعية البالية التي أوصلت و أدخلت الطاعون العرفاتي إلى نسيج المجتمع الفلسطيني ليفتك به كما شاء و يجعله ألعوبة بيد صهاينة العالم من أمريكان و يهود و بعران خليجية مُنحطّة في كل شيء إلا النذالة فهي متقدمة فيها حتى على الجرذان و الخنازير.
و لأنها ثورة شاملة للتغيير كما أكدنا مراراً، لذلك تبرز ضرورة المشاركة من جانب كل الحريصين على مصلحة الوطن و الإنسان فمن غير المعقول أن ننتظر تغييراً قادماً من المريخ.
فأهلاً و سهلاً بكل أصيل و يسعى معنا للكرامة و الثورة و الأصالة.