التأثير العاطفي للمودة الجسدية.. سر بسيط لتعزيز العلاقة الزوجية وتحسين الصحة النفسية
منوعات
التأثير العاطفي للمودة الجسدية.. سر بسيط لتعزيز العلاقة الزوجية وتحسين الصحة النفسية
28 حزيران 2025 , 13:23 م

أعلن فريق من الباحثين في جامعة سيليزيا بمدينة كاتوفيتشي البولندية عن نتيجة دراسة تؤكد أن إظهار المودة الجسدية بين الأزواج، مثل العناق والتقبيل والإمساك بالأيدي، يمكن أن يكون مفتاحا بسيطا لكنه فعّال لتحسين العلاقات الزوجية والحد من الضغوط النفسية اليومية.
- مظاهر الحب العلني: أكثر من مجرد لفتة رومانسية
أشارت الدراسة إلى أن التعبير العاطفي العلني لا يقتصر على كونه سلوكا رومانسيا، بل يلعب دورا نفسيا عميقا في تعزيز الترابط بين الشريكين. وأوضحت النتائج أن الأزواج الذين يمارسون هذا النوع من التعبير العاطفي، سواء في الأماكن العامة أو في الخفاء، يشعرون بمستوى أعلى من الرضا عن علاقتهم، إلى جانب مستويات أقل من التوتر النفسي وتوازن نفسي أفضل.
- عينة دولية تكشف الفروق الثقافية
أجريت الدراسة على أكثر من 450 مشاركا من بولندا ونيبال وإندونيسيا، وكشفت عن فروقات ثقافية لافتة في طريقة التعبير عن المودة. فبينما أظهر المشاركون البولنديون سلوكيات عاطفية علنية أكثر، اتّسم المشاركون الإندونيسيون بدرجة عالية من التحفّظ، في حين جاء النيباليون في المنتصف من حيث الانفتاح العاطفي.
- النساء أكثر عاطفة ... والرجال أكثر شعورًا بالحرمان 
كشفت الدراسة أيضًا أن النساء يمِلن إلى إظهار مودة جسدية أكثر من الرجال، بينما أبلغ الرجال عن شعور أكبر بالحرمان العاطفي، مما يشير إلى تباين في الاحتياجات العاطفية بين الجنسين، وأهمية التفاهم والتواصل العاطفي المستمر في الحياة الزوجية.
- التعبير العاطفي يحسّن العلاقات والصحة النفسية
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة PLOS ONE، وجاء فيها:
"في الدول الثلاث، كان هناك ارتباط إيجابي واضح بين التعبير عن المودة – علنا وسرا – ومستوى الرضا عن العلاقة، ما يبرز أهمية هذا السلوك البسيط في تقوية الروابط العاطفية".
وأكد الباحثون أن هذا النوع من التواصل الجسدي ليس مجرد لفتة رومانسية، بل يُسهم في تخفيف الضغط النفسي وتحسين الصحة النفسية للأزواج، ما يجعله أداة موصى بها في برامج الدعم النفسي وتطوير العلاقات الزوجية.
- خطوة بسيطة ... تأثير عميق
تشير هذه النتائج إلى أن الحب لا يجب أن يبقى حبيس الكلمات فقط، بل يحتاج إلى تجليات ملموسة تلامس الجسد والمشاعر في آنٍ واحد. ويُعد التعبير الجسدي عن المودة وسيلة قوية لتعزيز الترابط بين الزوجين، وتذكير دائم بأن أبسط اللمسات قد تكون لها أعمق الآثار النفسية والوجدانية.