الكفاح المسلح هو الخيار الأوحد
مقالات
الكفاح المسلح هو الخيار الأوحد
جاسر خلف
8 تشرين الثاني 2020 , 19:11 م
أتفق مع الآراء و الطروحات النضالية الشريفة و المخلصة التي تقول أن ميثاقنا الوطني الفلسطيني موجود و يجيب بشكل واضح على تطلعاتنا و أننا لسنا بحاجة إختراعه من جديد حيث أنه توجد 28 مادة من أصل 33 تتحدث عن الكفاح المسلح و هي الوثيقة الوحيدة التي شاركت بصياغتها أوسع قطاعات و تجمعات شعبنا الفلسطيني و تعود لعام 1964

 

 

كل شيء إلا الكفاح المسلح و لا معنى لأي حديث أو نشاط و مهما و كيفما كان إن لم يتحول و يصب في خانة الكفاح المسلح لأنه الطريق الوحيد لتحرير فلسطين و لترميم كرامتنا الإنسانية و الوطنية التي تعرضت لتشوهات شديدة و مؤلمة على يد وكر الجواسيس بقيادة سليل الإخوان المسلمين ياسر عرفات.


لم يكن الأخير لوحده و بذاته فقط مسؤولاً عن تلك الكارثة الوطنية و العار الذي يجلل حتى ما يسمى بطليعة و نخب الشعب الفلسطيني إلا من رحم ربي و هم الآن شهداء و أسرى في معظمهم.


نستحضر ذلك الطرح لأنه مصيري و جوهري في ظل الحاجة الملحة و الضرورية لتأسيس كيان ثوري فلسطيني حقيقي يعيد الكرامة الوطنية و لا يهدرها و يحرر الوطن و لا يبيعه.


أتفق مع الآراء و الطروحات النضالية الشريفة و المخلصة التي تقول أن ميثاقنا الوطني الفلسطيني موجود و يجيب بشكل واضح على تطلعاتنا و أننا لسنا بحاجة إختراعه من جديد حيث أنه توجد 28 مادة من أصل 33 تتحدث عن الكفاح المسلح و هي الوثيقة الوحيدة التي شاركت بصياغتها أوسع قطاعات و تجمعات شعبنا الفلسطيني و تعود لعام 1964 أي أنها الوثيقة الفلسطينية الشرعية الوحيدة التي تحظى بإجماع الشعب الفلسطيني و ما عداه فهو باطل و مبني على باطل ، و خصوصاً منذ الإستيلاء الفتحاوي العرفاتي اللا قانوني و اللا شرعي و الإنقلابي على مقاليد منظمة الشعب الفلسطيني و ذلك بمساعدة مال الفساد الخليجي و الرجعي العربي و إستغلالاً للظروف المحيطة و نتائج هزيمة 1967 ، حيث كان الإنقلاب العرفاتي هو بداية الإنقلاب على الميثاق القومي الفلسطيني و بداية الإنقلاب على الكفاح المسلح عبر مسار طويل و مدروس من التشويه و التقزيم و التبهيت و  وصفه بالعبثي و رفع شعار يا وحدنا و سلخنا عن محيطنا و فكرنا العروبي.

 


إنضم المسمى يساراً فلسطينياً للمسار العرفاتي في كافة محطاته و خطواته تقريباً حتى أن بعض الرفض الصوري كان خادماً مطيعاً للمذهب العرفاتي و يعطيه طابعاً ديموقراطياً و خصوصاً أن ذلك المسمى يساراً كان في النهاية ينخ و يرضخ و مفتخراً بوحدة وطنية لا تحمل ذرة وطنية واحدة و الدليل الساطع هو ما نراه اليوم في منظومة أوسلو.

 


كل ما سبق يؤكد نتيجة واحدة وحيدة و هي أن الكفاح المسلح هو الحل الوحيد و المقياس الوحيد لإثبات الإخلاص و الصدق لدى الحريصين ..

 


هذا يعني و مباشرة بأن البناء العسكري الصحيح في حالة الثورة هو الأولوية و الأصل و الضمانة لبناء مؤسسات أخرى رديفة و مساندة للكفاح المسلح و ليس العكس لأننا حينها سنقوم بتكرار الخطأ الجريمة.

 


و بالشكل الأوضح نقول أنه لا بد من بناء و هيكلة الكفاح المسلح و تفعيله و تحديثه و هذا غير ممكن و يستحيل البدء فيه إلا من سورية و لبنان و بالتعاون و التنسيق مع قوى المقاومة و محورها. 


لا نريد صالونات سياسية للنقاش و الحوار
نريد الحديث بلغة الصواريخ و النار.

جاسر خلف

المصدر: وكالات+إضاءات