الحيوانات ترفع امتصاص الكربون في الغابات 4 أضعاف
دراسات و أبحاث
الحيوانات ترفع امتصاص الكربون في الغابات 4 أضعاف
3 آب 2025 , 12:33 م

كشفت دراسة بيئية حديثة أجراها علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن التنوع الحيواني في الغابات الاستوائية يلعب دوراً حاسماً في تعزيز قدرة هذه الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وبحسب الدراسة، فإن الغابات الثانوية التي تعيش فيها تجمعات سليمة من الطيور والثدييات قادرة على تخزين كمية من الكربون تفوق بأربعة أضعاف ما تختزنه الغابات التي تفتقر إلى هذه الحيوانات.

كيف تسهم الحيوانات في امتصاص الكربون؟

أثناء الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من أكثر من 17,000 قطعة أرض في الغابات الاستوائية، وركزوا على دور الحيوانات التي تساهم في نشر البذور، مثل القرود، والطيور، والخفافيش، تقوم هذه الحيوانات بأكل الثمار وحمل البذور إلى مناطق جديدة، مما يساهم في نمو الأشجار وانتشارها، وبالتالي تعزيز تخزين الكربون.

لكن النشاط البشري، مثل الصيد، وتفتت الغابات، وتغير المناخ، يهدد بقاء هذه الأنواع الحيوية، فقد طور الباحثون "مؤشر اضطراب نشر البذور"، وتبين أن امتصاص الكربون ينخفض بنحو طنين لكل هكتار سنوياً – أي ما يعادل 57% من الإمكانات الكاملة – في المناطق التي يزداد فيها النشاط البشري.

التنوع البيولوجي والمناخ وجهان لعملة واحدة

يقول الباحث الرئيسي في الدراسة، إيفان فريك: "تُظهر النتائج أن التنوع البيولوجي والمناخ هما وجهان لعملة واحدة. فعبر حماية الحيوانات، نحافظ على آلية طبيعية فعالة لمحاربة الاحترار العالمي".

توصيات العلماء لإنقاذ الغابات ومناخ الأرض

إنشاء ممرات بيئية بين أجزاء الغابات المتفتتة لتسهيل حركة الحيوانات.

منع تجارة الأنواع الحيوية الضرورية لانتشار البذور.

إعادة إحياء الغابات التي فقدت تنوعها الحيواني، عبر زراعة أنواع من الأشجار تجذب هذه الحيوانات.

ويؤكد الباحثون أن الاستعادة الطبيعية للغابات – أي السماح لها بالنمو تلقائياً – هي الطريقة الأفضل من حيث الكفاءة والفعالية، لأنها تؤدي إلى إنشاء أنظمة بيئية أكثر تنوعاً.د، ومع ذلك فإن بعض المناطق المتضررة قد تحتاج إلى تدخلات نشطة لاستعادة التوازن البيئي.

المصدر: Science Mail