خلايا الليمور.. مستقبل علاج أمراض العضلات البشرية
دراسات و أبحاث
خلايا الليمور.. مستقبل علاج أمراض العضلات البشرية
6 آب 2025 , 14:16 م

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء جامعة أورهاوس أن الخلايا الجذعية للليمور الرمادي تشبه إلى حد كبير الخلايا البشرية مقارنةً بالخلايا الجذعية لفئران المختبر التقليدية . ويُعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تطوير نماذج علاجية أكثر فعالية لأمراض العضلات لدى الإنسان، حيث نشرت النتائج في مجلة Nature Communications.

 الخلايا الجذعية الميزنشيمية ودورها في تجديد الأنسجة

تُعد الخلايا الجذعية الميزنشيمية مسؤولة عن تجديد الأنسجة وتنظيم الالتهابات، حيث يمكنها التحول إلى خلايا دهنية أو عظمية أو غضروفية، بالرغم من اعتماد الأبحاث السابقة على خلايا الفئران، أظهرت الدراسة الجديدة أن خلايا الليمور تنقسم ببطء أكبر وتتفاعل بطريقة أقرب للخلايا البشرية، مما يجعلها نموذجا أكثر ملاءمة للدراسات الطبية.

آليات تشابه خلايا الليمور والبشر

حدد الباحثون آليتين تفسران هذا التشابه، الأولى هي إنتاج خلايا الليمور والبشر لكمية أقل من السبيرميدين، وهو مركب ضروري لانقسام الخلايا، والثانية وجود مكونات دهنية في عضلات الليمور والبشر، على عكس الفئران، نتيجة نشاط بروتين Complement Factor D الذي يساهم في تراكم الدهون العضلية المرتبطة بتسريع الشيخوخة والعديد من الأمراض.

الليمور كنموذج حيواني دقيق للأمراض العضلية البشرية

يُعتبر الليمور نموذجا حيوانيا مثاليا لدراسة أمراض العضلات مثل الضمور العضلي والضمور المرتبط بالتقدم في السن، حيث يوفر فهماً أعمق للآليات المرضية التي لا تظهر في نماذج الفئران. ويرى العلماء أن الاعتماد على هذا النموذج الحيواني قد يحسن بشكل كبير من نجاح العلاجات التي غالبًا ما تفشل عند الانتقال من التجارب المخبرية إلى التطبيق السريري.

الخطوات القادمة في الأبحاث

يركز الفريق العلمي حاليا على تجربة طرق حقن الخلايا الجذعية في عضلات الليمور، بالإضافة إلى تحديد الجرعات المثلى لتحقيق أفضل النتائج العلاجية، مما يُعد خطوة حاسمة نحو تطبيق هذه الاكتشافات في علاج البشر.

المصدر: Газета.Ru