تزداد الأبحاث التي تكشف عن الروابط المعقدة بين  الميكروبيوم المعوي والحالة النفسية للإنسان، ووفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة بوسطن، قد يكون لتنوع الميكروبات في أمعاء الرضع خلال أول أسبوعين من حياتهم تأثير ملحوظ على حالتهم المزاجية بعد مرور أكثر من عامين.

تنوع مبكر قد يعني مزيداً من القلق لاحقاً

شملت الدراسة 96 رضيعاً، حيث تم جمع عينات من البراز في عمر أسبوعين وعند 18 شهراً، ثم تحليل الميكروبيوم باستخدام تقنية التسلسل الجيني الكامل. وعندما بلغ الأطفال 30 شهراً، تمت ملاحظتهم عبر جلسات Zoom في مواقف مختلفة لتقييم سلوكهم، خاصة علامات الانزعاج أو الخوف.

تنوع ميكروبي عالي في عمر أسبوعين ارتبط بزيادة ردود الفعل السلبية في عمر عامين ونصف.

عند عمر 18 شهراً، لم يعد هذا الارتباط ملحوظاً.

وُجدت صلة ضعيفة بين الانزعاج العاطفي وارتفاع نسب بعض البكتيريا مثل Lactobacillus وStreptococcus وVeillonella.

كيف تؤثر بكتيريا الأمعاء على مزاج طفلك ؟

يفترض الباحثون أن وجود ميكروبيوم "متقدم النضج" مبكراً قد يعرقل التطور الطبيعي للجهازين العصبي والمناعي،كما قد تؤثر بعض البكتيريا على استجابة الجسم للتوتر عبر العصب المبهم أو النظام الهرموني.

أبحاث مستقبلية لفهم أعمق

يخطط العلماء لتوسيع الدراسة لتشمل عدد أكبر من الأطفال، مع متابعة ردود أفعالهم العاطفية في مراحل أبكر من الحياة، بهدف فهم أعمق لكيفية تأثير "الجيران الميكروسكوبيين" في الأمعاء على تكوين الشخصية منذ الطفولة المبكرة.