رداً على أحَدِهِم، مِمّن يدعونَ إلى تسليم السِّلاحِ والِاطمئنانِ للعدُوِّ الذي يُعلِنُ رغبتهُ بالقضاءِ على المُقاومة، وهو يُسَمّي نفسهُ
مقالات
رداً على أحَدِهِم، مِمّن يدعونَ إلى تسليم السِّلاحِ والِاطمئنانِ للعدُوِّ الذي يُعلِنُ رغبتهُ بالقضاءِ على المُقاومة، وهو يُسَمّي نفسهُ"العَبّاد".
د. عصام شعيتو
13 آب 2025 , 16:44 م


كتبَ د. عصام شعيتو:

ردُّنا على الذي يُسمِّي نفسَهُ "العبّاد"، الّذي يقِفُ ضِدَّ سِلاحِ المُقاومةِ،في دولةٍ لا تَحمي مُواطنيها، ولا تعملُ لِصالِحهم، ولا تُؤمِّنُ لهم الحدَّ الأدنى مِن مُقوِّمات العيشِ الكريم، وهي أداةٌ بيدِ أميرِكا والغرب، وكما هو واقِعُ الحالِ الّذي نعيشُهُ في لُبنان،هو الدليلُ الواضِحُ الدامِغُ، على كُلِّ ما نقول:

عزيزي العبّاد:

‏ كلامُك هذا يصحُّ١٠٠/١٠٠، لو كانت دوَلُنا، هذه المحمياتُ الأميركيةُ

والغربية، حكوماتٍ وطنيةً وإنسانية.

‏أمَّا وكلُّ الحكومات في بلادِنا العربية، أدواتٌ بأيدي أميرِكا والصهيونيةِ العالمية، لا تعملُ لِمصلحةِ بُلدانِها وشعوبِها، بل هيَ مُنصّبةٌ، لِتَكونَ ضِدَّ مصلحةِ هذه البلدان وشُعوبِها، فهذا لا يصِحُّ أبداً، بل هو خطرٌ داهمٌ على هذه الدوَلِ وشعوبِها، بل وعلى الأُمَّةِ جميعِها.

وهذا الخطرُ يبدو واضحاً جلياً، لِكُلِّ وطنيٍّ صادقٍ عاقلٍ وفهيم، من خلالِ مسارِ الأُمورِ في هذه الدُّوَل.

من هُنا، كانَ لابُدَّ من وجودِ مَنْ يُصوِّبُ المسارَ، ويحمي البلادَ والعِبادَ، بِالسِّلاحِ، وبما تيسّرَ من القُوّة، لأنَّ لُغةَ العقلِ، لنْ تنفعَ معَ مَنْ يعملُ لقتْلِكَ عامداً مُتعمِّدا ليلَ نهار، وهو يستَخدِمُ كُلَّ الأساليبِ والأدواتِ لِلقضاءِ عليك، ومِنها ضِعافُ النّفوسِ والِانهزاميون، الذين يقبلونَ أن يُعِينوهُ على جريمَتِهِ هذه، مُقابِلَ مَنصِبٍ أو مال.

ولو كانت في بلادِنا حكوماتٌ وطنيّةٌ تعملُ لصالحِ البِلاد و العِبادِ، لَصَحَّ كلامُكَ،ولكُنّا في حالٍ غيرِ الحالِ التي وصلنا إليها، ونحن نسمعُ ونرى، ونلمسُ.

أعطِني حكومةً وطنيةً صادِقةً واعية، تعمل لصالِح البلاد والعِبادِ،

وسأكونُ عبداً مُطيعاً، مُطمَئنّاً إلى حاضِري ومستقبلي، وحاضرِ أولادي وأحفادي ومستقبلهم.

أمّا وأنت َ تُريدُ قتلي، فلا واللهِ، فإنّي

سأكونُ سَبُعاً ضارِيا، وسأقتُلُك قبلَ أن تقتُلَني، وأموتُ مُنسجماً معَ نفسي ومعَ الفطرةِ التي فطرَ اللهُ العِبادَ عليها، ولَن أكونَ، أبداً، مِمّنْ يُساقونَ إلى القتلِ، فَيذهبونَ إليهِ بأرجُلَهم وهُم صاغِرون،لاتبدُرُمنهم بادرةُمُقاومة؛ ولاهُم يعتَرِضون، ويَرَونَ المقاصِلَ تُعَدُّ لَهُم، فلا يتصرّفونَ، ويُفاجأونَ بِالسكاكينِ مشحوذَةً، ومُسلَطةً فَوْقَ رِقابِهم.

والسّلامُ على مَنِ اتّبعَ الهُدى،وألقى السّمعَ وهو بصير

المصدر: موقع إضاءات الإخباري