أعلن علماء من جامعة الزراعة الصينية عن اكتشاف إنزيم يُعرف باسم LSD1، يلعب دورا حاسما في الحفاظ على بعض بصيلات المبيض في حالة خمول، مما يطيل عمرها ويؤخر استنزافها، ويعمل هذا الإنزيم كمُنظِّم جيني يتحكم في نضج البويضات، ما قد يفتح آفاقا جديدة في مجال الطب التناسلي وإطالة فترة الخصوبة لدى النساء.
- آلية عمل البصيلات المبيضية
تشير دراسة نشرتها مجلة Science Bulletin (SciBull) إلى أن البصيلة هي مكوّن أساسي في المبيض يحتوي على بويضة غير ناضجة، تتكون هذه البصيلات الأولية قبل ولادة المرأة وتظل موجودة طوال حياتها، حيث تبقى معظمها خاملة، بينما يبدأ جزء صغير فقط في النمو والنضج، ولعقود، ظل السبب وراء تنشيط بعض البصيلات وبقاء البعض الآخر في حالة خمول لغزا علميا.
- التجارب على الفئران تكشف دور LSD1
في إطار التجارب، قام الباحثون بإزالة جين LSD1 من بويضات الفئران في المراحل الجنينية، وبيّنت النتائج أن مخزون البصيلات الخاملة استُنفد بسرعة، في حين بقيت البصيلات النامية سليمة، هذا يشير إلى أن وجود الإنزيم ضروري للحفاظ على التوازن بين البصيلات النشطة والخاملة.
- تأثير LSD1 على الجينات والميتوكوندريا
وجد العلماء أن إنزيم LSD1 يتحكم في نشاط الجينات من خلال عملية ميثلة الهستونات، وهي بروتينات تغلف الحمض النووي داخل نواة الخلية. وعند غياب الإنزيم، تتراكم علامة H3K4me3 في جين Foxo3 وعدة جينات أخرى تشارك في عملية الالتهام الذاتي للميتوكوندريا (Mitophagy)، وهي آلية تنظيف محطات الطاقة في الخلايا من التلف.
غياب هذه العملية يؤدي إلى تراكم أنواع الأكسجين التفاعلية داخل الخلية، ما يسبب تلفها وموتها بسبب زيادة مستويات الحديد، وهو ما يؤثر مباشرة على حياة البصيلات.
- التطبيقات الطبية المحتملة
أكد البروفيسور تشاو وانغ أن إنزيم LSD1 يعمل كمفتاح بيولوجي يتحكم في بقاء بعض البصيلات خاملة ويسمح لأخرى بالنمو، وإذا اختل هذا التوازن، تموت البصيلات الخاملة بينما تواصل البصيلات النشطة عملية النضج.
ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يفتح المجال أمام تطوير تقنيات جديدة في الطب التناسلي، مثل:
إطالة فترة الخصوبة لدى النساء.
الحفاظ على البويضات بعد العلاج الكيميائي.
إبطاء شيخوخة المبيض وتأخير سن اليأس.