معظم الناس يصابون بالرتوج في القولون بحلول سن الثمانين
منوعات
معظم الناس يصابون بالرتوج في القولون بحلول سن الثمانين
15 أيلول 2025 , 12:31 م

تلعب الأمعاء دورا كبيرا في صحتنا العامة ورفاهيتنا، ومن أكثر الحالات شيوعًا التي تصيب الأمعاء الغليظة هو الرتوج القولونية.
- ما هي الرتوج القولونية؟
تشير الرتوج القولونية إلى جيوب صغيرة تتكوّن في جدار القولون، غالبا نتيجة ضعف في طبقة العضلات، عادةً ما تكون هذه الجيوب غير ضارة، ولكن في بعض الحالات قد تلتهب أو تصاب بعدوى، وتعرف هذه الحالة بالاسم الطبي التهاب الرتوج.
تشير الدراسات إلى أن حوالي 70% من سكان الدول الغربية يصابون بهذه الحالة بحلول سن الثمانين، ويلاحظ أيضا زيادة ظهورها لدى البالغين الأصغر سنا، ويرجح أن يعود ذلك إلى الأنظمة الغذائية الحديثة منخفضة الألياف وغنية بالأطعمة المصنعة، وفقا لاستطلاعات التغذية في المملكة المتحدة، يستهلك الناس حاليًا فقط 60% من كمية الألياف اليومية الموصى بها.
- أسباب الرتوج والأعراض وعوامل الخطر
لا يُفهم بعد بشكل كامل سبب إصابة بعض الأشخاص بالرتوج القولونية دون غيرهم، إلا أن هناك عدة عوامل معروفة تسهم في الإصابة، منها: بنية وحركة القولون، النظام الغذائي، كمية الألياف، السمنة، النشاط البدني، والعوامل الوراثية.
معظم المصابين لا يشعرون بأي أعراض، لكن بعض الأشخاص قد يعانون من ألم أو انزعاج في الجانب الأيسر السفلي من البطن، غالبا بعد تناول الطعام، إضافة إلى الانتفاخ، الإسهال أو الإمساك، وقد تُشبه هذه الأعراض اضطرابات هضمية أخرى مثل متلازمة القولون العصبي، مما يجعل التشخيص أكثر تعقيدا.
أما التهاب الرتوج، عندما تلتهب هذه الجيوب أو تصاب بالعدوى، فيصاحبه عادة أعراض أكثر شدة مثل الألم المستمر في البطن، ارتفاع درجة الحرارة، الغثيان، وتغيرات في حركة الأمعاء، وتتطلب هذه الحالة رعاية طبية عاجلة لتجنب المضاعفات.
- طرق الوقاية من الرتوج والعلاج الغذائي
يمكن أن تُحدث التغييرات الصغيرة في النظام الغذائي ونمط الحياة فرقا كبيرا، في الماضي كان يُنصح مرضى الرتوج بتجنب المكسرات، البذور، والفشار خوفا من انسداد الجيوب، لكن هذه الفكرة تم دحضها حديثا، التوصيات الحديثة تؤكد أن الأطعمة الغنية بالألياف تساعد في الوقاية من خلال تليين البراز وتقليل الضغط على القولون، وهو أحد عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الرتوج.
ينصح الخبراء في المملكة المتحدة البالغين بتناول 30 غراما على الأقل من الألياف يوميا، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
تناول وجبة إفطار غنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة.
إدراج الفواكه الطازجة أو المجففة في النظام الغذائي.
اختيار الخبز الكامل أو الأسمر، والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، والأرز البني.
زيادة استهلاك البقوليات مثل العدس، الحمص، والفاصوليا، والخضروات.
من الأفضل زيادة الألياف تدريجيا لتجنب الانتفاخ أو الغازات، مع الحفاظ على شرب كميات كافية من الماء والنشاط البدني المنتظم لدعم صحة الجهاز الهضمي.
بتبني تغييرات بسيطة ومستدامة في النظام الغذائي ونمط الحياة، مثل زيادة الألياف، شرب الماء بانتظام، وممارسة النشاط البدني، يمكن الحد من خطر الإصابة بالانزعاج والمضاعفات المرتبطة بالرتوج. مع اتباع النصائح الطبية الحديثة ونظام غذائي متوازن، يمكن الحفاظ على أمعاء صحية وسليمة لسنوات عديدة.

المصدر: News Medical