إليكم أحدث ما توصل إليه العلم في علاج الزهايمر
منوعات
إليكم أحدث ما توصل إليه العلم في علاج الزهايمر
22 أيلول 2025 , 13:18 م

يُعد مرض الزهايمر السبب الرئيسي للخرف في العالم بنسبة تصل إلى 70% من الحالات، كما يُصنّف ضمن أبرز أسباب الوفاة بين كبار السن، ورغم عقود من الأبحاث المكثفة، فإن العثور على علاج نهائي لا يزال بعيد المنال. ومع ذلك، ظهرت مؤخراً تطورات علمية وطبية تمنح المرضى وأسرهم بصيص أمل جديد.

الأدوية الجديدة لعلاج الزهايمر

بعد إنفاق مليارات الدولارات على أبحاث علاج الزهايمر، ظهرت أخيراً أدوية جديدة أثبتت أنها تُبطئ تطور المرض بشكل ملحوظ، أبرزها:

دواء "دونانيماب" (Donanemab) من شركة Eli Lilly.

دواء "ليكانيماب" (Lecanemab) الذي يُسوَّق تجارياً تحت اسم Leqembi من شركتي Biogen وEisai.

ورغم أنها أول علاجات تُظهر نتائج واعدة، إلا أن فعاليتها تظل محدودة ومخصصة للمرضى في المراحل المبكرة فقط، إضافة إلى أنها باهظة الثمن وتحمل مخاطر آثار جانبية خطيرة مثل نزيف الدماغ.

وقد أدى ذلك إلى انقسام عالمي:

الولايات المتحدة وافقت على استخدام الدواء.

فرنسا والمملكة المتحدة رفضتا تعويض تكاليفه بسبب ارتفاع السعر مقارنة بالفوائد السريرية.

التشخيص المبكر: اختبار الدم يثير الجدل

حتى وقت قريب، كان التشخيص يعتمد على البزل القَطَني (lumbar puncture) وهو إجراء مكلف ومرهق للمريض. لكن الأمل يتجدد مع تطوير اختبار دم بسيط قادر على كشف المؤشرات الحيوية للمرض.

في الولايات المتحدة: أُجيز الاختبار منذ مايو 2025.

في أوروبا: لا يزال قيد التجارب السريرية، مثل التجربة الوطنية الأخيرة في بريطانيا.

الخلاف يكمن في ما إذا كان الاختبار وحده كافياً لتشخيص المرض بثقة. ففي حين ترى جمعية الزهايمر الأمريكية أن المؤشرات الحيوية كافية، يصر معظم الخبراء الأوروبيين على ضرورة الجمع بين الفحص السريري والتقييم المعرفي للمريض.

الوقاية: هل يمكن تجنب الإصابة بالزهايمر؟

يتفق الخبراء على أن ما يقارب نصف حالات الزهايمر مرتبطة بعوامل خطر يمكن تعديلها، أبرزها:

السمنة

التدخين

الإفراط في شرب الكحول

قلة النشاط البدني

فقدان السمع

ورغم تزايد الدراسات حول دور النظام الغذائي والرياضة في الوقاية، إلا أن نتائج التجارب السريرية لا تزال متواضعة. على سبيل المثال، وجدت دراسة حديثة في مجلة JAMA أن الدعم المكثف لاتباع نمط حياة صحي لمدة عامين ساهم فقط في إبطاء التدهور المعرفي بشكل طفيف.

نظرة مستقبلية

قد يبدو التقدم محدوداً مقارنة بحجم التحديات، لكن كما أوضحت عالمة الأوبئة الفرنسية سيسليا ساميري، فإن ما تحقق خلال السنوات الأخيرة يمثل قفزة هائلة مقارنة بالماضي، وتؤكد أن التجارب الطويلة الأمد (10–15 عاماً) وحدها ستكشف التأثير الحقيقي لهذه الاستراتيجيات على مرض طويل التطور مثل الزهايمر.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية