انتشرت في الآونة الأخيرة أقنعة LED الحمراء للوجه بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يروج لها على أنها الحل السحري لبشرة شابة خالية من التجاعيد وحب الشباب . لكن هل تحقق هذه الأقنعة كل ما تعد به؟
بحسب تقرير نشره موقع The Economist ونقلته منصة Наука Mail، تؤكد الدراسات العلمية أن الضوء الأحمر له بالفعل بعض التأثيرات الإيجابية على الجلد والشعر، لكن الكثير من ادعاءات الشركات المصنعة تظل غير مثبتة علميا.
ما هي تقنية العلاج بالضوء الأحمر؟
الأقنعة تعتمد على ما يُعرف بـ الفوتوبيومودوليشن (Photobiomodulation)، أي استخدام موجات ضوئية محددة لتحفيز عمليات التجدد والإصلاح في أنسجة الجسم.
الضوء الأحمر (630 – 700 نانومتر).
والضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء (750 – 900 نانومتر).
تُستخدم هذه الأطوال الموجية في الطب منذ سنوات لعلاج تساقط الشعر وتقليل التجاعيد.
كيف يعمل قناع LED على البشرة؟
الأبحاث أظهرت أن الضوء الأحمر:
يُوسع الأوعية الدموية ويحسن تدفق الدم.
يزيد من تغذية الأنسجة.
يُنشط بصيلات الشعر ويحفز نموه.
يُعزز إنتاج الكولاجين، البروتين المسؤول عن مرونة البشرة.
لكن الخبراء يؤكدون أن هذه النتائج تظهر فقط مع الاستخدام المنتظم، وإذا توقفت الجلسات فإن التأثيرات الإيجابية تزول تدريجيا.
نتائج متفاوتة في الاستخدام الطبي
في مجالات أخرى مثل تسريع التئام الجروح أو التعافي بعد العمليات الجراحية، جاءت نتائج الدراسات متباينة، مما يعني أن العلاج ليس فعّالا في جميع الحالات.
ويحذر الباحثون من أن الضوء الأحمر ليس علاجا سحريا، بل وسيلة طبية تحتاج إلى متابعة دقيقة وبحوث أعمق لإثبات فعاليتها في مختلف المجالات.
أداة تجميلية واعدة لكن ليست معجزة
يرى العلماء أن أقنعة LED الحمراء طريقة علاجية مثيرة للاهتمام ولها مستقبل واعد في مجالي العناية بالبشرة والشعر. لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية قبل اعتمادها كعلاج شامل لمختلف المشكلات الجلدية.