ضعف الإحساس بالإيقاع مرتبط باضطرابات الكلام والقراءة
دراسات و أبحاث
ضعف الإحساس بالإيقاع مرتبط باضطرابات الكلام والقراءة
5 تشرين الأول 2025 , 11:51 ص

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن وجود علاقة وثيقة بين ضعف القدرة على إدراك الإيقاع الموسيقي وبين مشاكل في الكلام، اللغة والقراءة. الدراسة التي أجراها علماء من جامعة فاندربيلت وأُعلن عنها في مجلة Nature Communications، تفتح آفاقاً جديدة لفهم أسباب اضطرابات النطق وإيجاد وسائل علاجية مبتكرة.

ما العلاقة بين الإيقاع واضطرابات الكلام؟

قام الباحثون بمراجعة دراسات سلوكية وجينية سابقة، وخلصوا إلى أن الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في تمييز الإيقاعات أو التكيف معها، معرضون بشكل أكبر لظهور اضطرابات في النطق واللغة. ومن أبرز هذه الاضطرابات:

عسر القراءة (الديسلكسيا).

التلعثم.

صعوبات التواصل اللغوي.

اللافت أن حالات التلعثم بدت استثناءً في النتائج، حيث رجّح العلماء أن السبب يعود إلى خضوع بعض المشاركين لعلاجات حسّنت من إدراكهم للإيقاع.

النتائج السلوكية والجينية

في المرحلة الأولى من الدراسة، تم اختبار قدرة المشاركين على إدراك الفروق الإيقاعية البسيطة ومزامنة حركاتهم مع أنماط موسيقية. وتبين أن ضعف الإيقاع يرتبط باحتمالية أكبر لمشكلات النطق.

أما المرحلة الثانية، فقد ركزت على الجانب الجيني، وأظهرت وجود صلة وراثية بين الصفات المرتبطة بالإيقاع والقدرات اللغوية. بل إن الجينات المرتبطة بالإيقاع كانت قادرة على التنبؤ بمستوى القراءة لدى الأفراد.

أهمية الاكتشاف الجديد

تقول سريشتي نايك، أستاذة مساعدة في قسم الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بجامعة فاندربيلت:

"فهم العلاقة بين القدرات الموسيقية ومهارات التواصل البشري يساعدنا على تطوير أساليب علاجية أكثر فاعلية. هذه النتائج تؤكد أن الموسيقى والكلام والقراءة جميعها متجذرة بعمق في الدماغ البشري."

وتضيف أن هذا الاكتشاف قد يمكّن الأطباء من تقييم القدرات الموسيقية للأطفال كوسيلة مبكرة للكشف عن مشاكل النطق والقراءة، مما يفتح الباب أمام تدخلات علاجية مبتكرة تعتمد على التدريب الإيقاعي والموسيقي.

المصدر: مجلة Nature Communications