إليكم الأسباب البيولوجية للكآبة الشتوية
دراسات و أبحاث
إليكم الأسباب البيولوجية للكآبة الشتوية
5 تشرين الثاني 2025 , 13:13 م

يشعر الكثير من الناس في فصل الشتاء برغبة كبيرة في وتناول أكثر للطعام الحلو، وقلة النشاط والطاقة، ومع تزايد الظلام، تنخفض مستويات الطاقة بشكل ملحوظ. لكن العلماء اكتشفوا أن هذه الظاهرة ليست مجرد حالة نفسية، بل هي مرتبطة بأسباب بيولوجية تتعلق بجسم الإنسان وبيئته وذلك بحسب ماجاء في موقع ساينس ميل .

ما هي الكآبة الشتوية؟

الكآبة الشتوية، والمعروفة أيضا باسم الاضطراب العاطفي الموسمي ، تترافق عادة مع بداية فصل الخريف وتستمر خلال أشهر الشتاء الباردة. في هذا الوقت من العام، يصبح الضوء الطبيعي أقل، ما يؤثر سلبا على الجسم والعقل، وفقا لدراسة أجراها علماء من جامعة إدنبرة باستخدام بيانات "بيوبانك" في المملكة المتحدة، لوحظ أن ما يقارب 20% من الأشخاص يعانون من انخفاض المزاج بشكل موسمي، بينما فقط 2% من هؤلاء يُشخَّصون بالاكتئاب الموسمي.

تأثير الضوء على صحة الإنسان

السبب الرئيس في الكآبة الشتوية، كما يراه العلماء، هو قلة التعرض للضوء الطبيعي، الضوء الأزرق في الصباح، الذي يتواجد في الضوء الطبيعي، يعتبر ضروريًا لتنظيم الساعة البيولوجية للجسم والتحكم في مستوى الهرمونات مثل الميلاتونين، الذي يساهم في تنظيم النوم والمزاج. فإذا كان الشخص لا يتعرض بما فيه الكفاية لأشعة الشمس الطبيعية، فقد يتأثر مزاجه بشكل سلبي.

كيف يمكن التغلب على الكآبة الشتوية؟

1. الاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي: يوصي الباحثون بالبقاء في الهواء الطلق لمدة ساعة على الأقل في الصباح. هذا يساعد على تنظيم الإيقاعات اليومية للجسم ويمنع زيادة إفراز الميلاتونين في النهار.

2. تجنب الضوء الصناعي الساطع في المساء: من المهم تقليل التعرض للأضواء الساطعة والرقمية في المساء لتجنب إعاقة إنتاج الميلاتونين والحد من تأثيرات الضوء الصناعي على الساعة البيولوجية.

3. الأنشطة البدنية: النشاط البدني المعتدل يمكن أن يساعد على تحسين المزاج وتعزيز مستويات الطاقة.

4. العلاج السلوكي المعرفي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي في تعديل السلوكيات والأنماط الفكرية التي تساهم في تحسين التعامل مع الشتاء.

5. الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية: التخطيط للأنشطة الاجتماعية واللقاءات مع الأصدقاء يمكن أن يعزز المزاج ويقلل من مشاعر العزلة.

حياة الأميش كنموذج للوقاية

قام الباحثون بإجراء دراسة على مجتمع الأميش في الولايات المتحدة، الذي يقضي وقتا أطول في الهواء الطلق ويقل تعرضه للضوء الصناعي في الليل. وجدوا أن هذا المجتمع يعاني من مستويات منخفضة من الاكتئاب مقارنة مع المجتمعات الأخرى، لذلك يوصي العلماء باتباع نمط حياتهم من خلال قضاء وقت أطول في الطبيعة.

المصدر: ناوكا Mail