تأثير توقيت النوم على الذكاء وصحة النفسية
دراسات و أبحاث
تأثير توقيت النوم على الذكاء وصحة النفسية
6 تشرين الثاني 2025 , 13:36 م

هل تكون أكثر إنتاجية في الصباح الباكر أم تأتيك الأفكار الإبداعية في هدوء الليل؟ هذا السؤال ظل محل نقاش طويل بين العلماء حول العلاقة بين الكرونو تايب (Chronotype) – نمط الساعة البيولوجية للجسم – والقدرات الذهنية، دون إجابة قطعية حتى اليوم.

نمط الساعة البيولوجية: جيني بطبيعته

يُحدد نمط النوم والاستيقاظ لدى الإنسان جينيا، ورغم أنه قد يتغير عدة مرات خلال الحياة تبعا للظروف أو العمر، إلا أن محاولة فرض نمط غير طبيعي على الجسم تؤثر سلبا على الصحة.

ينصح العلماء بالالتزام بنمط النوم الطبيعي للفرد، مع الحرص على النوم الكافي والذهاب إلى الفراش قبل منتصف الليل.

البحوث العلمية وأداء الدماغ

أظهرت دراسات متكررة على وظائف الإدراك أن الأشخاص الذين ينامون في وقت متأخر غالبا ما يكون لديهم قدرات معرفية أعلى، بينما يرتبط هؤلاء الأشخاص – المعروفون بـ«البوم» – غالبا بالمهن الإبداعية.

في دراسة أجراها Imperial College London شملت 26 ألف شخص، حل المشاركون اختبارات على الذكاء، والمنطق، وسرعة الاستجابة، والذاكرة. أظهرت النتائج أن الأداء المعرفي لدى «البوم» كان أفضل، لكن النوم المتأخر جدا كان مرتبطا بمخاطر نفسية أعلى، خاصة لدى الذين يقضون ساعات طويلة مستيقظين في الليل.

المخاطر النفسية للنوم المتأخر

حللت دراسة Stanford University بيانات 75 ألف شخص ووجدت أن اتباع نمط النوم الطبيعي لا يكون مفيدا إذا ترافق مع السهر المتأخر جدا.

ويُرجح العلماء أن السهر المتأخر يزيد من ظهور العادات الضارة التي تؤثر سلبا على الصحة النفسية، مثل قلة النوم وانخفاض الأداء الذهني صباحا.

دراسة أخرى أجرتها مستشفى جرونينغن أكدت هذه النتائج وأشارت إلى أن النوم المتأخر يسبب نقص النوم، وتراجع القدرات الذهنية، وزيادة خطر الإصابة بالخرف على المدى الطويل.

المفتاح: عدد ساعات النوم

اتفقت جميع الدراسات على أن مدة النوم هي العامل الأهم للحفاظ على مستويات معرفية عالية، ويجب أن تتراوح بين سبع إلى تسع ساعات يوميا.

وينصح العلماء باختيار نوع العمل وفقا للكرونو تايب الخاص بك لضمان حصول الدماغ على الراحة الكافية، مما يقلل من خطر التعب المفرط وظهور العادات الضارة.

المصدر: Science.Mail.Ru