قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية خلال المؤتمر القومي العربي في بيروت، اليوم الجمعة، إن "طوفان الأقصى" كان رد اعتبار لكل عدوان، وكان ردًا على تهميش القضية الفلسطينية وعلى محاولات طمسها وعلى محاولة إبراز واقع جديد، بل وبناء شرق أوسط جديد.
وفيما يلي أبرز تصريحات الحية خلال كلمته:
أبرز ما جاء في كلمة رئيس حركة حماس في قطاع غزة، د. خليل الحية خلال المؤتمر القومي العربي اليوم الجمعة:
الحية: غزة تناديكم وتخاطبكم، غزة التي نابت عن الأمة، غزة التي نادت ووقفت في وجه الطغيان حينما أرادت قوى الشر والعدوان أن تمحو قضيتنا وأن تطمس هوية شعبنا.
الحية: وقف شعبنا الفلسطيني في غزة وفي كل مكان ليقول قوله للتاريخ: إن هذا الشعب العظيم لا يقبل الاندثار، وإن هذا الشعب حيّ باق يجري خلف حقوقه لينالها، وحتمًا سينالها بإذن الله سبحانه وتعالى.
الحية: طوفان الأقصى كان رد اعتبار لكل عدوان، وكان ردًا على تهميش القضية الفلسطينية وعلى محاولات طمسها وعلى محاولة إبراز واقع جديد، بل وبناء شرق أوسط جديد، فجاء السابع من أكتوبر ليقول: دون حقوق الشعب الفلسطيني لن يتحقق أمن ولا استقرار، ودون إقامة الدولة الفلسطينية ودون عودة اللاجئين الفلسطينيين ودون تقرير المصير للشعب الفلسطيني فلن تهدأ المنطقة، ولن تهدأ القلوب الحية، ولن تهدأ الإنسانية وهي تطالب وتناضل وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
الحية: غزة الجريحة اليوم لكنها العظيمة في نفس الوقت؛ غزة التي تلملم جراحها، غزة التي يبحث أبناؤها عن المأوى، غزة التي يبحث أبناؤها عن شربة الماء وكسر الخبز وجرعة الدواء، غزة التي تبحث عن الحياة بين ركام المنازل وبين الرمال الملطخة بدماء شهداء شعبنا الفلسطيني.
الحية: غزة اليوم التي سطر التاريخ الناصع بمقاومها وبشعبها الصامد تناديكم لتقفوا معها، ولنواصل معًا الطريق نحو تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة.
الحية: السابع من أكتوبر طمَس السردية الباطلة، السابع من أكتوبر أعاد رسم السردية الحقيقية التي أيقظت البشرية وأيقظت الإنسانية، فنادت الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها، والتفّ الناس، والتف الأحرار حول قضيتنا وحول شعبنا، منددين بجرائم الاحتلال وغطرسته وجبروته، وقتله للأطفال، وقتله للنساء، وحرقه للبيوت، وقتله للمقدرات، ظانًّا منه أنّ بذلك يطمس قضية فلسطين، لكن هيهات هيهات.
الحية: ستبقى فلسطين كما بقيت غزة رغم العدوان، فقد بقيت غزة ببحرها ورجالها ونسائها وأطفالها ورمالها، وسيزول الظلم والاحتلال بإذن الله سبحانه وتعالى.
الحية: أيها الأحرار الذين كنتم معنا جنبًا إلى جنب، وأنتم في مواقعكم، وأنتم بأقلامكم، وأنتم في محاضراتكم، في لقاءاتكم، في كلماتكم، في إعلامكم، في حُلّكم وترحالكم، كنتم معنا ونشعر بكم أيها الإخوة الأعزاء.
الحية: لقد سطر السابع من أكتوبر ملحمة بطولية داخل فلسطين وعلى حدود فلسطين عندما اشتركت الأمة جمعاء كلّ بما يستطيع في مواجهة هذا العدوان، ففي يوم واحد كان العدوان الصهيوني يتلقى الضربات على اختلاف قوتها وأنواعها من أماكن عدة لترسم الحقيقة أن الأمة جميعها باتحادها تستطيع أن تحرر فلسطين، والأمة بتفرقها تضيع فلسطين وتضيع مقدراتها.
الحية: بعد وقف العدوان على غزة، بعد وقف الشلال الدموي على غزة، نحمل جميعًا مسؤولية تاريخية عظيمة نحو غزة ومستقبلها؛ لتمتدّ الأيادي لها بالحلو ولتمتدّ المقدرات لها، بأن تحيا غزة في عافية جديدة وإعادة بناء جديدة، وإعادة إعمار جديد، لتواصل غزة مع فلسطين ومع القدس ومع الأمة ومع شعبنا مسيرة العودة ومسيرة التحرير بإذن الله.
الحية: العدو الصهيوني اليوم وقد ثار العالم عليه مطلوب منا أن يبقى في دائرة الملاحقة القانونية وكل الملاحقات؛ أن نجرُّ قادته إلى محاكم جرائم الحرب على شعبنا في كل مكان.
الحية: مطلوب منا أن نرفع الهمم لمستقبل جديد واعد. لقد وضعنا السابع من أكتوبر أمام حقيقة وأمام مسؤولية وأمام واجب كبير؛ مطلوب منا اليوم أن نضع الخطط والبرامج لنحمل هذه الجموع ولنحمل هذه النداءات التي كانت تنادي باسم فلسطين وهي تحمل علم فلسطين، لنكون معًا على قدر المسؤولية، لنرسم الخطى نحو تحرير فلسطين ونحو إقامة دولة فلسطين، وإلا فنحن سنكون مقصرين مجددًا في حق شعبنا وفي حق طوفان الأقصى إن لم نرَ الخطى ونرَ القدرات ونرَ الإمكانات لنبني على ما وصل إليه شعبنا وتضاعف حالة التضامن معه.
الحية: الإخوة المجتمعون، كل التحية والتقدير لكم؛ نحن وإياكم ومعكم معًا سويًا نحو نحو تحقيق مكاسب وأهداف أمتنا، بحفظ مقدراتها، وحفظ وحدتها، والعمل المشترك لحمايتها من الغوائل وحمايتها من النوائب وحمايتها من كل استهداف من أعدائها من كل مكان. أمّتنا على طريق واعد وعلى حقيقة واعدة بعدما اختبرت قوة شعبها واختبرت قواها الحية، فأمتنا وشعوبنا تحتاج لمن يقودها نحو عزّتها وكرامتها وتثبيتها ووحدتها ومصالحها المشتركة.
الحية: نحن منادون اليوم لكلمةٍ سِواء تجمع شتات أمّتنا وتجتمع وحدة أمّتنا وتتراكم الجهود وتحفظ مقدراتها على طريق العمل المشترك نحو أمّة عظيمة قادرة على أن تكون بين الأمم رافعة الهامات، عزيزة القامة، تستطيع أن تصنع تاريخًا مجيدًا جديدًا بإذن الله، عنوانه فلسطين المحررة، وعنوانه الأمة الكريمة المحررة بإذن الله سبحانه وتعالى.