لطالما اعتُمد التخدير النصفي أو فوق الجافية كخيار آمن للولادة القيصرية ، نظرا لمخاوف التأثيرات المحتملة للتخدير العام على المواليد الجدد.
كما تُمارس ضغوط اجتماعية كبيرة لإبقاء الأم مستيقظة أثناء الولادة لمشاهدة أول صرخة لطفلها.
ومع ذلك، قد تعاني بعض النساء من ألم شديد خلال الولادة القيصرية حتى بعد استخدام التخدير النصفي أو فوق الجافية.
نتائج الدراسة الجديدة
أجرى فريق من مدرسة بيرلمان للطب، جامعة بنسلفانيا دراسة نشرت في مجلة Anesthesiology، أظهرت أن:
التخدير العام يمكن أن يكون خيارا مناسبا للنساء اللواتي يعانين من ألم شديد.
الأطفال المولودون تحت التخدير النصفي أو فوق الجافية سجلوا درجات Apgar أعلى قليلا من الذين وُلدوا تحت التخدير العام، لكن الفرق كان ضئيلا وغير ذو دلالة سريرية كبيرة.
قال مارك نيومان، أستاذ التخدير: "لا ينبغي لأي مريضة أن تشعر بالألم أثناء الولادة القيصرية. الدراسة تتيح للنساء معرفة أن التخدير العام يمكن أن يكون خيارا آمنا، وليس هناك حاجة لشعورهن بالاختيار بين صحة الطفل وتجربة الألم."
تخفيف الألم وتحسين تجربة الولادة
أظهرت الدراسات أن حوالي 1 من كل 6 نساء قد يشعرن بالألم حتى بعد التخدير النصفي أو فوق الجافية.
هذه التجارب يمكن أن تكون مؤلمة نفسيا وتترك أثرا طويل الأمد.
الدراسة تقدم دليلا علميا للنساء حول إمكانية استخدام التخدير العام عند الحاجة.
تأثير التخدير على صحة المولود
الأطفال المولودون تحت التخدير العام كانوا أكثر عرضة قليلاً للحاجة إلى دعم التنفس بعد الولادة.
لم تزداد حالات دخول وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU).
التخدير العام لا يُقصد به استبدال الطرق الإقليمية، لكنه خيار معقول في بعض الحالات.
قال نيومان:"التخدير النصفي أو فوق الجافية يظل الخيار الأول الممتاز، لكن من المهم أن تعرف المريضة أن التخدير العام متاح كخيار عند الحاجة."
أشار الباحثون إلى أن معظم التجارب شملت دراسات خارج أمريكا الشمالية، مما يبرز الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات الأمريكية لتقييم سلامة وفعالية التخدير العام أثناء الولادة القيصرية.