كشفت منصة Life.ru أن البُروز الشمسي العملاق الذي انفصل عن الشمس قبل ساعات لا يحمل أي تهديد لكوكب الأرض، وفقاً لتصريح ماريا أبونينا، رئيسة مركز توقعات الطقس الفضائي في معهد إيزميران الروسي.
وأوضحت أبونينا أن هذا البُروز الشمسي موجّه بالكامل بعيداً عن الأرض، وأن رؤيته من زاوية الظهور الجانبي تؤكد استحالة توجهه نحو كوكبنا.
لماذا لا يشكل البُروز الشمسي أي خطر؟
تقول أبونينا في حديثها لـ إذاعة كومسومولسكايا برافدا إن أي بُروز شمسي يُرصد بهذا الشكل يكون بطبيعته ممتداً جانبياً، وبالتالي لا يمكن أن يتجه مباشرة نحو الأرض.
وأضافت الخبيرة:
«بإمكان الناس أن يطمئنوا تماماً، فهذا الحدث لا يقترب من الأرض بأي شكل».
كما شددت على أن هذه الظواهر وإن كانت ضخمة وغير متكررة كثيراً، إلا أنها تظل جزءاً طبيعياً من النشاط الشمسي.
تأثيره على الأشخاص المرهفين للمجالات المغناطيسية
أكدت أبونينا أنه لم تُسجل أي انبعاثات شمسية قوية (Solar Flares) أثناء تكوّن البُروز الشمسي العملاق، مما يعني أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه تغيّر الطقس أو التقلبات المغناطيسية لن يشعروا بأي تدهور في صحتهم.
حجم البُروز الشمسي العملاق: أرقام مذهلة
في ليلة 20 نوفمبر، ظهر بُروز شمسي هائل الحجم تجاوز قطر الأرض بـ 80 مرة، حسبما أعلنت مختبرية الفلك الشمسي في معهد الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
وبلغ طول هذا اللسان البلازمي عند انفصاله أكثر من مليون كيلومتر، وهو رقم يعكس ضخامة الحدث.
وأشار العلماء إلى أن مصدر هذا النشاط يقع في الجهة الخلفية غير المرئية من الشمس، حيث حدث قبل ثلاثة أيام فقط انبعاث ضخم آخر من المنطقة ذاتها.
على الرغم من ضخامة البُروز الشمسي الأخير، إلا أن اتجاهه المعاكس وعدم ترافقه مع انبعاثات قوية يجعلان تأثيره صفراً على الأرض. وتبقى هذه الظاهرة إحدى المظاهر الطبيعية للنشاط الشمسي المستمر، دون أي تهديد مباشر لحياة البشر أو استقرار المجال المغناطيسي للكوكب.