توصل باحثون إلى اكتشاف وسيلة طبيعية قد تسهم في تحسين ضبط مستويات السكر والدهون في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وذلك من خلال إدراج بذور الكتان ضمن النظام الغذائي اليومي.
نتائج دراسة سريرية حديثة عن فوائد بذور الكتان
بحسب دراسة أجراها باحثون من المكسيك ونُشرت في مجلة Nutrients العلمية، فإن الاستهلاك المنتظم لبذور الكتان يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على المؤشرات الصحية المرتبطة بالسكري.
وشملت الدراسة تجربة سريرية عشوائية على مرضى بالغين يعانون من سكري غير مضبوط. وخلال فترة امتدت لثلاثة أشهر، تلقى المشاركون 16 غراما يوميا من بذور الكتان المطحونة، إلى جانب العلاج الطبي المعتاد.
تحسن ملحوظ في مؤشرات السكر والدهون
أظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا بذور الكتان سجلوا انخفاضا في مستويات سكر الدم أثناء الصيام، إضافة إلى تراجع في مستويات الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية. كما لوحظ تحسن في مؤشر الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، وهو أحد أهم المؤشرات المستخدمة لتقييم التحكم طويل الأمد في مستويات السكر في الدم.
مقارنة مع المجموعة الضابطة
في المقابل، لم تُسجَّل تغييرات إيجابية مماثلة لدى أفراد المجموعة الضابطة الذين التزموا بالتوصيات الغذائية التقليدية دون إضافة بذور الكتان. بل استمرت لديهم في كثير من الحالات المستويات المرتفعة لسكر الدم والدهون.
لماذا بذور الكتان؟
أوضح الباحثون أن التأثير الإيجابي لبذور الكتان يعود إلى احتوائها على نسب عالية من الألياف القابلة للذوبان، إلى جانب مركبات نشطة بيولوجيا تلعب دورا مهما في تنظيم عمليات الأيض وتحسين استجابة الجسم للسكر والدهون.
مكمل غذائي وليس بديلا للعلاج
وأكد القائمون على الدراسة أن تناول بذور الكتان لا يُعد بديلا عن العلاج الدوائي لمرض السكري، وإنما يمكن اعتباره وسيلة داعمة ومكملة للعلاج الطبي. كما أشاروا إلى أن إضافة كمية صغيرة من بذور الكتان إلى النظام الغذائي قد تكون خيارا بسيطا ومتاحا لدعم صحة التمثيل الغذائي لدى مرضى السكري، والأشخاص المصابين بمقدمات السكري، وكذلك من يعانون من زيادة الوزن.