قام بالإرسال اليوم، الساعة 3:08 م
فى عام 64 تاسست منظمة التحرير الفلسطينيه بدعم من الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وبمؤتمر شعبى عام عقد فى القدس , وقد وقفت بعض الدول العربيه ضد فكرة تاسيس المنظمه بل وذهبت الى حد مقاطعة المؤتمر التاسيسى , وفى مقدمة هذه الدول كانت السعوديه . بالطبع فى هذا المؤتمر التاسيسى وضعت ملامح المشروع الوطنى الفلسطينى واقرت فى ما يسمى بالميثاق القومى والذى اصبح بمثابة الدستور للشعب الفلسطينى .
بعد ما يقارب الستة اشهر من تاسيس منظمة التحرير الفلسطينيه تاسست حركة فتح من قبل مجموعه من الشباب الفلسطينى العامل فى الخليج العربى وكان يغلب على معظم هؤلاء الشباب الجذور الاخوانيه , مما يضع علامة استفهام وتساؤل , هل كان تاسيس حركة فتح هو الرد السعودى على تاسيس منظمة التحرير الفلسطينيه , خصوصا واذا علمنا ان حركة فتح ومنذ لحظة تاسيسها حظيت بالدعم المادى من النظم الخليجيه وخصوصا السعوديه .
ما سبق يدفعنا للتساؤل , هل كان الهدف من تاسيس حركة فتح هو حرف منظمة التحرير الفلسطينيه عن الاهداف التى تاسست من اجلها , الم يتم ومنذ اللحظه الاولى لسيطرة حركة فتح على منظمة التحرير الفلسطينيه فى عام 68 تغيير اسم الميثاق القومى الى الميثاق الوطنى , مع ما يحمله هذا التغيير من نزعه انعزاليه , الم يتم فى عام 72 طرح ما يسمى ببرنامج النقاط العشر او البرنامج المرحلى , ليتم تبنيه رسميا وبنسخته الاولى فى عام 74, لننتهى اخيرا باتفاق الذل والعار اوسلو ومن ثم الغاء او تعليق بنود الميثاق الوطنى فى عام 95 , ولتنتهى قيادات المنظمه اليوم متساوقه مع المشاريع التصفويه للقضيه الوطنيه والتطبيع مع العدو .
الا تثبر كل هذه التساؤلات والاشارات اكثر من علامة استفهام , والا توجب الوقوف بجديه امامها وامام محاولة ايجاد الاجوبه لها , السنا بحاجه لاعادة ترتيب احجار الدومينو الفلسطينيه , السنا بحاجه الى ثوره فى داخل الثوره , ثوره تكنس كل المتساقطين وتعيد لشعبنا الفلسطينى دستوره المتعارف عليه بالميثاق القومى , نعم نحن بحاجه لاعادة احياء منظمة التحرير الفلسطينيه بميثاقها القومى التاسيسى , ولكن بالتاكيد لا يمكن لهذا ان يتم بمشاركة القياده الحاليه للمنظمه , وعلى قوى الثوره الفلسطينيه ان تعى هذه الحقيقه