قراءة فى بيان المسار الفلسطينى البديل والمعنون بموقفنا حول الصراعات فى الوطن العربى وفهمنا لمعسكر المقاومه ,
فى البدايه وبعيدا عن الديباجه اللغويه وحديث العموميات , دعونا نقرأ العباره التاليه من بيان المسار وبتمعن ( معسكر المقاومه العربيه الذى يقاتل اليوم فى مواجهة الامبرياليه والصهيونيه والرجعيه , يحتضن نظريا القوى الشعبيه – ركزوا على كلمة نظريا – ويدعو الامه الى الوحده ونبذ الخلافات والحروب وتجاوز الصراعات المذهبيه والطائفيه , غير انه يعانى هو من هذه الظواهر والامراض كلها !!
, وعلى عاتقه مسؤوليه تاريخيه فى ترجمة الشعارات الى برامج عمل داخليه ويشكل بديلا تاريخيا للنظام الرسمى القائم , يجب الاعتراف ان هذا المعسكر لا يزال يفتقر الى الرؤيه الاستراتيجيه السياسيه والتنظيميه على حد سواء ) ,
دعونا نعيد قراءة هذه الجمله مره ومرتين وثلاث ولن نخرج الا باستنتاج واحد فقط وهو ان هذه الجمله هى تعبير صارخ عن الفذلكه اللغويه لا اكثر ولا اقل والتى تحمل فى داخلها مئات الالغام لتنتهى بموقف اللاموقف او كما يقول ختيارية بلادنا –وفسر الماء بعد الجهد بالماء --.
اذا ربطنا الجمله السابقه بالجمله التى تليها والقائله ( اليس من حق طلائع وقوى الامه العربيه ان تسعى الى جبهة تحرر تستعيد جوهر حركة التحرر العربيه ) ربط هاتين الجملتين يدفعنا للتساؤل من المقصود بطلائع وقوى الامه العربيه ومن المقصود بمعسكر المقاومه وقوى المقاومه , وخصوصا اذا عرفنا المواقف المسبقه لبعض اعضاء اللجنه التحضيريه من التيار الاتبورى الذين يعتبرون قوى الارهاب فى سوريا وخصوصا ما يسمى بالجيش الحر قوى ثوريه .
باضافة الجمله التاليه الى ما سبق واقرؤها بتمعن ( لا يمكن الحكم بتحررية القوى الارهابيه المدعومه من الغرب الاستعمارى وممالك وامارات الخليج العربى التى التقطت لحظة انتفاض الشعوب على الحكومات المستبده لنيل حقوقها ( والمقصود ان احداث سوريا هى انتفاضة شعب على حكومه مستبده ) , ففى مقابل الاقرار بمشروعية الحق بالثوره على استبداد الحكومات واللاديمقراطيه والفساد واللاعداله والفقر , لا يجوز اغفال واجبات المحافظه على وحدة الارض والشعب وعدم الارتهان الى قوى الاستعمار والرجعيه ) .
ما تقدم لا يزيد عن كونه فذلكه لغويه فى محاوله للتهرب من موقف واضح وصريح من محور المقاومه والدوله السوريه , موقف اللاموقف الذى يوجه ضربه للحافر واخرى للنافر , ويضع رجلا هنا واخرى هناك ,