كتب عصام سكيرجي:  المسار البديل وموقف اللموقف من القضايا المصيرية
فلسطين
كتب عصام سكيرجي: المسار البديل وموقف اللموقف من القضايا المصيرية
عصام سكيرجي
12 كانون الثاني 2021 , 13:29 م
البديل ليست كلمه تقال , البديل وقبل اى شىء هو فعل ونهج , جماعة ما يسمى بالمسار الفلسطينى البديل , الذين يعدون شعبنا بالبديل الثورى والمقاوم , يثبتون بالفكر والممارسه انهم ليس الا استمرار للنهج ال

البديل ليست كلمه تقال , البديل وقبل اى شىء هو فعل ونهج , جماعة ما يسمى بالمسار الفلسطينى البديل , الذين يعدون شعبنا بالبديل الثورى والمقاوم ,

يثبتون بالفكر والممارسه انهم ليس الا استمرار للنهج القائم لا اكثر ولا اقل , ففى الموقف هم اقرب للتيار الاتبورى وفكر عزمى بشاره , وان كانوا يتغطون برداء الشعارات البراقه الا انهم يسقطون عند اول منعطف للحقيقه,

مثلا وبعد سؤالهم عن موقفهم من محور المقاومه وسوريا تحديدا , فى البدايه حاولوا التهرب من الاجابه ثم اخدوا يماطلون بشتى الحجج مثل انهم لا يريدون الافصاح عن مواقفهم من شتى القضايا دفعة واحده , بل يريدون ان يكون ذلك بشكل تدريجى , وبعد الالحاح اخدوا يتعللون بانهم ينتظرون راى الرفاق فى الارض المحتله .                                  

ثم وبعد الحاح الكثير من القوى والمؤسسات الشعبيه الفلسطينيه والتى رفضت ان تحدد موقفها من المسار الفلسطينى البديل قبل صدور موقف واضح وصريح من المسار بخصوص محور المقاومه وسوريا بالتحديد , لم يكن امام اللجنه التحضيريه للمسار من خيار الا اصدار بيانهم الاخير والمعنون بموقف المسار من احداث الساحه العربيه , وذلك فى محاوله منهم لارضاء القوى والمؤسسات الشعبيه الفلسطينيه والحصول على تاييد هذه القوى والمؤسسات لمسارهم البديل لكن, الصيغه التى جاء بها بيانهم ارتدت عليهم بشكل سلبى , اذ ان هذه الصيغه لم تلقى القبول من قبل القوى والمؤسسات الشعبيه الفلسطينيه , فجماهير شعبنا الفلسطينى المنحازه فطريا لمحور المقاومه ولسوريا تحديدا , لا تقبل بموقف اللاموقف الذى جاء به بيان المسار الفلسطينى البديل .                                                                                            

كلمات كبيره وفذلكات لغويه طنانه , كلمات تذكرنى ببعض اقطاب اليسار الانتهازى عندما كانوا يخطبون فى جماهير شعبنا فى المخيمات . ويكثرون من كلمات التكنوقراط والبيروقراط والاتنوقراط والارستوقراط وضراط فى ضراط ,

وفى النهايه تصفق لهم الجماهير دون ان تعى كلمة واحده مما قالوا , والله يرحمك يا سقراط,, المهم انهم فى المسار لم يحددوا موقف واضح وصريح من محور المقاومه وسوريا تحديدا , بل حاولوا التلاعب اللغوى بعبارات مثل معسكر المقاومه وقوى المقاومه وانظمة الاستبداد , ثم يطالبوننا بان نبحث فى معاجم اللغه عن معنى كلمة محور ومعسكر .                                                          

لا ايها الساده, ففذلكاتكم اللغويه هى اغبى من ان تمر على جماهير شعبنا المنحازه فطريا لمحور المقاومه وسوريا الام , فكلمة محور المقاومه هى عباره راسخه فى الوجدان الشعبى الفلسطينى , واطراف هذا المحور معروفه ومحدده ولا تحمل التأويل ,

اما انتم فاذا كنتم تملكون الشجاعه الاخلاقيه والادبيه والثوريه فعليكم ان تحددوا من المقصود بمعسكر المقاومه وقوى المقاومه , فبعض اعضاء لجنتكم التحضيريه يرى فى ما يسمى بالجيش الحر حركه ثوريه تقاتل ضد نظام استبداد كما يذكرون فى منشوراتهم وعلى صفحاتهم , والبعض الاخر من اعضاء لجنتكم التحضيريه يقر ويعترف بان استخدام هذه الكلمات المطاطه وحمالة الاوجه جاء مقصودا ليرضى انصار محور المقاومه وسوريا فى الساحه الفلسطينيه , بمعنى ان المراد كان الضحك وخداع جمهور المحور وسوريا فى الساحه الفلسطينيه .                                                

اخيرا يا ساده , من يطرح نفسه بديلا وثوريا عليه ان يتحلى بسعة الصدر ويتقبل النقد والانتقاد , وان يكون واضحا وصريحا وبعيدا عن لغة الفذلكات ,, بهذا النهج الذى تنتهجون لا يمكن ان تشكلوا بديلا ثوريا ومقاوما , فاصلحوا ما بانفسكم والا فالفشل هو حليفكم الطبيعى .

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري