خرج المئات من سكان مدينتي الحسكة والقامشلي في مظاهرات احتجاجية ضد الانتهاكات التي يمارسها عناصر ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الامريكي، واستمرار فرضهم الحصار على الأحياء السكنية ومنع إدخال المواد الغذائية والمحروقات والطحين وتعطيل حركة النقل وحرمان الطلاب من الوصول إلى مدارسهم.
وأطلق عناصر تنظيم “قسد” النار على المشاركين في الاحتجاجات ضد ممارساتهم في مدينة الحسكة لتفريقهم، حيث انتشر العشرات من عناصر الميليشيا في الشوارع والأحياء في نقاط التماس لمنع المدنيين من الوصول الى مركز مدينة الحسكة والمشاركة في الاحتجاج الشعبي.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا للاحتلال الأمريكي.. لا للاحتلال التركي.. لا للحصار الجائر.. نعم للوحدة الوطنية.. نعم لقائد الوطن.. تجويع وحصار أبناء شعبنا جريمة حرب.. ارفعوا أيديكم عن أبناء الحسكة.. نرفض سياسة التجويع والحصار المفروض من أدوات أمريكا وتركيا” وغير ذلك من الشعارات المنددة بالحصار.
وأصدرت القبائل والعشائر العربية بياناً، تلته في الوقفة، بأن جماهير أبناء محافظة الحسكة تستنكر الحصار الظالم المفروض على مدينتي الحسكة والقامشلي بأجندة خارجية والتي لا تخدم سوى “قوى الاحتلال”، كما اعتبر البيان أن ما يجري في هذا الحصار من منع لوصول المواد الغذائية والتموينية والوقود ومنع الموظفين والطلاب من الوصول إلى مدارسهم “لا يقبل به لا عقل ولا منطق وماهي الغاية منه؟.. والنتيجة هي تنفيذ لأوامر أمريكا وفق الحصار المفروض على سوريا وقانون قيصر”.
وتابع البيان، ندين الحصار ونطالب برفعه فوراً وبدون أية شروط حفاظاً على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وحمل البيان “ميليشيا “قسد” كامل المسؤولية امام الله والوطن والمواطنين لتداعيات الحصار الظالم”، مؤكدا أن الاحتقان الشعبي وصل إلى درجة لم يعد بالإمكان تحمله.
ودعت القبائل والعشائر العربية كل الشرفاء في هذه المحافظة من أبنائها الغيارى النشامى الحريصين على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي لممارسة أقصى ضغط ممكن وبكافة الوسائل لفك الحصار وتحقيق الأمن والأمان.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي وتنظيم “قسد” في منطقة شرق الفرات، مؤخراً، تصاعداً كبيراً في عمليات الانتفاضة الشعبية العشائرية ضد تواجدهما، فيما زاد تنظيم “قسد” والجيش الأمريكي عملياتهما العسكرية ضد المدنيين واعتقال العشرات من المدنيين الرافضين لتواجدهما.



