مرتزقة أردوغان تسطو على منازل المواطنين شمال سوريا
أخبار وتقارير
مرتزقة أردوغان تسطو على منازل المواطنين شمال سوريا
14 شباط 2021 , 17:52 م
في الوقت الذي لا توفر فيه أنقرة فرصة للتوسع شمالي سوريا محتلة المزيد من الأراضي وفارضة سياسة التتريك بهدف محو الهوية الوطنية لتلك المناطق بقوة السلاح. واصلت الفصائل الإرهابية التابعة لها انتهاك حقو

في الوقت الذي لا توفر فيه أنقرة فرصة للتوسع شمالي سوريا محتلة المزيد من الأراضي وفارضة سياسة التتريك بهدف محو الهوية الوطنية لتلك المناطق بقوة السلاح.

واصلت الفصائل الإرهابية التابعة لها انتهاك حقوق الإنسان مرتكبة خرقا وجريمة جديدة حيث  أقدم مسلحو الفصائل التابعة لتركيا خلال الساعات الـ24 الماضية، على اقتحام عشرات المنازل التي تعود ملكيتها لأهالي مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، والذين كانوا اضطروا إلى النزوح منها قبل نحو ثلاثة أعوام بفعل العملية التركية المسماة “غصن الزيتون“، والتي كانت انتهت باجتياح القوات التركية للمنطقة والسيطرة عليها.

وأفادت مصادر محلية من داخل مدينة عفرين، بأن عدداً كبيراً من عناصر ما يسمى بـ “الشرطة العسكرية”، التي كانت اُعدت ودُربت بشكل مباشر من قيادة الجيش التركي بهدف ضبط الأوضاع الأمنية وحماية المدنيين ضمن مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، وفق الذريعة التركية، فرضوا حظر تجوال مؤقت في أحياء مدينة عفرين الرئيسية كالأشرفية والفيلات، قبل أن يفرّقوا أنفسهم على عدة دوريات، انتشرت في عدد كبير من الأبنية ضمن تلك الأحياء.

وفوجئ قاطنو تلك الأبنية، بمسلحي الشرطة العسكرية وهم يقتحمون المنازل التي غادرها سكانها قبل نحو ثلاثة أعوام نتيجة الاجتياح التركي للمنطقة، حيث بادر المسلحون إلى تغيير الأقفال وإعلان أن المنازل المصادرة، تم ضمها إلى الممتلكات العائدة للفصيل، وتحت تصرف قياداته.

وتذرع المسلحون خلال عمليات الاستيلاء على المنازل، بحاجة الفصيل إلى إقامة مقرات عسكرية جديدة داخل الأبنية السكنية، بهدف حماية قاطني تلك الأبنية وتعزيز الأوضاع الأمنية، إلا أن نواياهم الحقيقية سرعان ما تكشفت بعد ساعات قليلة، من خلال عرض المنازل المصادرة للإيجار، مع أفضلية الحصول عليها للمسلحين الذين كانوا قدموا في وقت سابق سواء من غوطة دمشق أو من أرياف حمص.

وبلغ عدد المنازل التي استولى عليها مسلحو “الشرطة العسكرية” بحسب المصادر  أكثر من /50/ منزلاً متنوع المساحات، مشيرة في الوقت ذاته بحسب المعلومات التي سربّها بعض المسلحين، إلى أن قرار المصادرة جاء من خلال أمر شخصي أصدره أحد قياديي فصيل “الشرطة”، حيث كان أجرى خلال الشهر الماضي دراسة واسعة لكافة المنازل العائدة لمهجري المنطقة، قبل أن يبادر إلى تنفيذ عمليات الاستيلاء بشكل مباغت دون إعطاء الفرصة لمشاركته من قبل باقي القياديين.

 

 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري