هذا ما يصر عليه الجيش العربي السوري لبدء حل الأزمة السورية في البؤر التي اختلقها إرهابيو داعش والنصرة بتمويل خليجي صهيوأميركي.
عدد من المحافظات قبلت الاستسلام ورضخت للدولة السورية بعد معارك طاحنة وبعض منها أُجبر تحت مفاوضات روسية بالقبول بالتسوية السورية.
أما درعا فحكاية أخرى فمنذ سنتين على الأقل من قبولها التسوية السورية إلاّ أن بعض أهلها قد قابلوا عطف الدولة بعد تسوية أوضاع من سلموا أنفسهم وأعادوهم لحضن الوطن بالغدر بين الفينة والأخرى عن طريق مهاجمة العسكريين فردا فردا إما بالخطف والذبح ورميه في أقرب نقطة له الى مهاجمة نقاط الجيش او بنصب كمائن غادرة...
الجيش العربي السوري أمهل بعض القرى التي عاثت تخريبا وقتلا بعض الوقت لوقف أعمالهم الارهابية وتسليم المطلوبين لكنهم رفضوا بداية الأمر الى أن دخلها الجيش عنوة موجهاً لهم ضربات قاصمة انتهت بتوقيع اتفاق و التنفيد يوم الاربعاء الموافق ل 10 شباط 2021 من الساعة الرابعة فجرا.
بنود الاتفاق :
1- يتم ترحيل المطلوبين الى الريف الشرقي ومن يريد منهم الذهاب الى الشمال سوف يتم ترحيله.
2- تعود الدولة السورية الى مدينة طفس وتستلم
3 مقرات ومراكز حكومية داخل المدينة بعد غياب 7 سنوات.
4- تقوم الفرق الرابعة بتفتيش مزارع جنوبي غرب طفس.
5- يتم تسليم الأسلحة المتوسطة.
6 - تبقى قوات الفرقة الرابعة في المراكز والمواقع التي وصلتها. يجتمع وجهاء مدينة طفس ببعض القادة من الجيش السوري لتهدئة الوضع.
و عليه دخول اللجنة الأمنية في درعا والمؤلفة من (اللواء حسام لوقا واللواء علي المحمود واللواء علي الأسعد والعميد لؤي العلي) برفقة وفد روسي إلى مدينة طفس بعد أيام من إبرام اتفاق مع اللجنة المركزية في المنطقة الغربية.
اللقاء داخل المدينة هو الأول منذ بدء انتشار الفرقة الرابعة في المنطقة قبل نحو عام.
لم تؤخذ هذه الخطوات الا بعد حسابات لوجستية حدودية عسكرية اذ إن درعا هي بوابة التحكم على الخط الحدودي مع الكيان الصهيوني.
تحركات إرهابيي درعا لم تكن الا بتخطيط صهيوني مسبق متزامن مع اعتداءات جوية صهيونية ضد مواقع عسكرية سورية او ايرانية هدفها زعزعة أمن المنطقة و تقديم دعم لجماعات الإرهاب و خلق حالة توتر دائم على الحدود الفاصلة مع الكيان و بالتالي إشغال و إستنزاف و تشتيت الجيش العربي السوري. لكن و بعد أيام فقط من الإتفاق يبقى السؤال الحاضر و الأقوى، هل نجح ذلك الإتفاق بإبعاد خطر الإرهاب عن درعا ؟؟ نشك في ذلك !!