خاص- صورة صحفية برتبة ناطق باسم جيش دولة ..مصوِّر سوري هو من رفعها لهذه الرتبة
أخبار وتقارير
خاص- صورة صحفية برتبة ناطق باسم جيش دولة ..مصوِّر سوري هو من رفعها لهذه الرتبة
كنان خليل اليوسف
24 شباط 2021 , 10:23 ص
هل خطر ببالك يوما أن توظّف صورة كناطق رسمي بإسم جيش لدولة ما في هذا العالم ؟ قد تبدو الفكرة غريبة نوعا ما لكنها تخلع ثوب الغرابة في بلد كسوريا تعرض جيشها لأبشع وأقذر حرب إعلامية بالدرجة الأولى وعسكرية

هل خطر ببالك يوما أن توظّف صورة كناطق رسمي بإسم جيش لدولة ما في هذا العالم ؟ قد تبدو الفكرة غريبة نوعا ما لكنها تخلع ثوب الغرابة في بلد كسوريا تعرض جيشها لأبشع وأقذر حرب إعلامية بالدرجة الأولى وعسكرية بالدرجة الثانية .

وأمام هذه الحرب عجز السياسيون والناطقون الرسميون عن المواجهة، أو تكذيب الصورة التي عملت ماكينة الحرب الإعلامية الغربية على ترسيخها في أذهان الرأي العالم العالمي ، فمن منّا لم يتصدّع رأسه بعبارات وهاشتاغات على مواقع التواصل الإجتماعي من قبيل "الجيش السوري يقتل شعبه" و"الجيش السوري يقتل المدنيين" و "الجيش السوري هجّر سكّان" و و و و....وغيرها الكثير من الأقاويل التي فُردت لها مساحات عبر شاشات التلفزة وساعات من البث المباشر والبرامج الحوارية وضيوف تحت مسمى خبراء في مجال "حقوق الإنسان" جنِّدوا لهدف واحد هو تجريد الجيش السوري من إنسانيته.

أمام هذه الكم من التحشيد ماذا كان يستطيع ان يفعل الناطق باسم جيش انشغل في المواجهة العسكرية ، لكن جورج أورفليان المصور الصحفي في وكالة الأنباء السورية وابن مدينة حلب فعلها ووظف الصورة الصحفية طيلة سنوات الحرب لتقول ألف كلمة تنصف الجيش السوري ولتبرز جزءا يسيرا من إنسانيته التي تعامل فيها مع المدنيين .

وثق جورج بعدسته سنوات الحرب والحصار التي مرت على حلب لكنه يقول لإضاءات إن الحرب كلها بمقام عنده والدور الإنساني الذي وثقه للجيش السوري في مقام آخر، ويعود جورج في حديثه معنا بالذاكرة إلى نهايات العام 2016 في فترة تحرير الأحياء الشرقية بعد سنوات من الحصار ويصف تلك اللحظات بالقول "كانت فرحة كبيرة أن أرى مدينتي وهي تتحرر يوما بعد يوما وعشنا تفاصيل هذا الإنجاز يومها لحظة بلحظة ، لكن مالم تستطع عدستي إلا وأن توثقه كانت لحظة دخولنا الأحياء الشرقية لحلب ومشهد المدنيين الذين كانوا محتجزين من قبل المسلحين و الجيش كان فتح كل الممرات لاستقبالهم والمشهد الذي لا أنساه حين رأيت عدة مدنيين وصلوا للجيش و هم مصابين فاستقبلهم بحضن الأخ والإبن والأب ....وأما باقي المشهد لا أستطيع أن أصفه لأن الصور تتكلم.

 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري