الى سيادة البطريرك الراعي المحترم .
تحية احترام وتقدير..
إن اسرائيل كيان غاصب للاراضي التي عاش فيها السيد المسيح المعلم الاول هذه العصابة هي من هجرت العرب المسيحين والمسلمين وقاتلتهم وحعلت الغرباء مستوطنين على تراب حيفا ويافا وهم ابعد ما يكونون من أهالي فلسطين ... فهي اسرائيل ناهبة لاموالهم واراضيهم وترابهم ومنازلهم وثرواتهم
هذا الكيان اعتدى وما زال يعتدي على اللبنانين عموما والجنوبين خصوصا للتذكير هذا القطعة المباركة اسمها جبل عامل قبل نشوء دولة لبنان الكبير حين علم الجنرال غورو ذلك .
يا سعادة البطريك لقد تُركوا اهل الجنوب لمصيرهم من قبل العرب والعجم حيث كانت اسرائيل تنهش لحوم ابنائهم بانياب الغطرسة الاسرائيلية فلم ترحم مسيحييهم ومسليميهم لا كبارهم ولا صغارهم وبقي القرار 425 يتأرجح بين واشنطن وتل ابيب فعن اي دول نتكلم وأاي مؤتمر دولي نأمل وعن اي مجتمع دولي نتحدث
حصلت الحرب الاهلية فتُرك لبنان لاحزاب شتى تتصارع لمشاريع خارجية .على ترابه ....بينما اهل الجنوب حملوا زينةالرجال ويحملون الان السلاح للدفاع عن ارضهم وعرضهم وبيوتهم ومالهم عن لبنانهم من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه .
ان اسرائيل شر مطلق لا يمكن التعايش معها او مهادنتها ولا الاستسلام اليها بأي شكل من الاشكال وللتذكير فقط بأن السيطرة على الجليل حقيقة واقعة حتما والاسرائيلي الان يتكلم ليس عن الصواريخ الدقيقة بل عن عددها ان لايتعدى الالف انه يستسلم امام قوة لبنان المتصاعدة والمطردة وامريكا مرتبكة فاتمنى ان تقرأوا جيدا التوازنات الاقليمية والدولية ..
اما حديث جنابكم عن الاصلاح والفساد فالاصلاح يا سيدي يبدأ بالغاء الطائفية السياسية والفساد يحارب باعلان ان امريكا واداراتها هي اصل الفساد في لبنان ويدعمها قوم آخرون داخليون زعماء وحكام فالخبز المحروم من الافواه ليس طاءئفيا ولا يعرف العرق والمذهب والمراكز ....
فيا حضرة المطران المحترم تريد تشليح سلاحنا كلبنانيين الذي ندافع فيه عن وطننا واهلنا وعرضنا وتريد منا كلبنانيين الاستسلام الى القدر الدولي والامريكي لنهب نفطنا ومالنا وثرواتنا. وتريد ان تبقي دولة لبنان الكبير على حالها ليسرح الجنرال غورو كيف يشاء وأن يشاءوكيفما يشاءهذه اذن قسمة ضيزى ....لو تنازل السيد نصر الله او اي قائد عظيم عن سلاح المقاومة ولن يفعل هو ذلك ولكن فرض المحال ليس بمحال تأكد سيخلع المقاومون كل من يفعل ذلك رغم مظلومية السيد نصر الله الكبرى الواضحة. اليس يستحق التكريم والتقدير من مسيحي ومسلمي لبنان انه الوطني الكبير ..... وهم لا يمزحون بذلك وقد باعوا انفسهم للوطن الحبيب لبنان فهم صفوة لبنان وعزة لبنان واحباء لبنان هي ارضهم وجبالهم وسهولها وقراه مدنهم وارزهم واهلهم مسيحين ومسلمين أقسموا ببحق لبنان عليهم ليزيلوا اسرائيل من الوجود فانتظروا حين يأتي الله بمدد الانبياء عيسى وموسى ومحمد ...
سيادة المطران لعلكم أخطأتم التقدير في الحساب ولا أي دولة ستأتي الى لبنان دون التنسيق مع رجال الله فاسأل رحمك الله قوات اليونيفيل تخبرك بالحرف والنص فاما التدويل يعني الاحتلال فهذا يعني امرين الاول انه اعلان حرب على لبنان والثاني ان مصيرهم كمصير إسرائيل الاندحار والخزي والعار .
قبل اعلان دولة لبنان. الكبير شن الجنرال غورو حربا تدميريا على لبنان وخاصة جبل عامل انتصر غورو ولكن اليوم اذا شنت اسرائيل
حربا على لبنان سنصلي في القدس
وستقيم قداسا في مدينة بيت لحم
وعندها سيبلغ الصبح الرباح والعاقبة للمتقين......لعل اهم ما تطرحونه هو اعادة بناء الدولة فالحوار معكم لا يجب ان ينقطع معكم كمواطنين من هذا الشعب لإننا كلنا أمل بأننا سنصلي في القدس معا
وآمل ان تصلكم رسالتي المتواضعة
فالحوار ثم الحوار في دولة لبنان الكبير



