كتب م. حيان نيوف:
كان لافتاً الرفض القطري للتقرير الأميركي الذي يتهم ولي العهد السعودي بن سلمان بالوقوف وراء مقتل وتقطيع خاشقجي ..
الرفض القطري الذي تأخّر قليلا كان شديد اللهجة لجهة رفضه للإتهام الامريكي ..
ويبدو ان القطريين استشعروا خطر هكذا تقرير ، فالولايات المتحدة التي دخلت مرحلة ابتزاز حلفائها في المنطقة لم تكشف عن كامل ما تنوي القيام به ، وفي الوقت نفسه لم تكشف عن نواياها في قضية خاشقجي وتركتها مفتوحة ..
من المهم ان نتذكر ان الجريمة وقعت على الاراضي التركية ، وأن شبه اتفاق جرى بين السعودية وتركيا منذ مدة غير بعيدة لطي صفحة هذه الجريمة وطي صفحة الخلاف السعودي التركي حولها ..
ما تخشاه قطر التي تنطق بلسان حال اردوغان ، هو ان يؤدي إعادة فتح الملف الى توجيه الاتهامات الى تركيا ايضا في هذا الخصوص ، على الاقل لجهة اخفاء الادلة في اطار اتفاقها مع السعودية ..
الصمت التركي حول التقرير أيضا كان لافتا للانظار ، وقد اعتدنا على اردوغان ان يتدخل في كل شاردة وواردة فكيف اذا كان الامر يخص جريمة وقعت في تركيا وهو الذي استثمر فيها كثيرا ..
كتب م. حيان نيوف: