كتب الأستاذ حليم خاتون:
السلطة التنفيذية، السلطة القضائية، السلطة التشريعية، السلطة الإعلامية، المصارف، المصرف المركزي، الصرافون، التجار، لاعبو الكشتبان، الصندوق أو البنك....
هذه هي لعبة الپوكر في لبنان.
عشرة لاعبين...
كل واحد من هؤلاء، قاشوش.
والقاشوش هو من فعل يقُشُّ باللغة المحكيّة، وأكثر استعمالها يكون عند المحتالين واللصوص الذين لا يتركون حتى صرصوراً يمشي دون حلبه... ونهب ما يمكن أن يحمل...
في الپوكر أو لعب الورق، يلعب عادة كل واحد لمصلحته، أو يجري تقسيم اللاعبين إلى فرق متنافسة.
بمعنى آخر، يوجد بين هؤلاء دائماً، رابح وخاسر.
هذا في عالم الميسر.
في لبنان، يختلف الأمر، الميسر من المحرّمات....
وهؤلاء العشرة من اتقياء الله على الأرض، يخافون الحرام إلى درجة الإسراف في... ارتكابه...
كل هؤلاء العشرة، يلعبون ويتفقون فيما بينهم والضحية، هو المواطن، ذلك العبد الفقير الغبي الساكت سكوت أبي الهول...
"عشرة ملوك صغار،
عم يلعبوا بالدار،
واحد قرط مليار،
وكل الشعب طار..."
حزب الله يطلب من الشعب الوعي وعدم الِانجرار وراء أهداف مشبوهة وتجنب النزول إلى الشارع. هذا من المحرّمات!!!!!
جماعة المستقبل، يريدون الناس أن تنزل إلى الشارع لان عون وباسيل هم سبب الأزمة، والدليل أنهم يريدون منافسة رفيق على ما اكتسبه "بعرق الجبين"!!!!!
جعجع وجماعة أميريكا والNGOs يريدون الناس أن تنزل الى الشارع لوضع حد لدولة حزب الله وهيك بالطريق يرفعون شعارات السلام والحياد والتدويل، وفي طريق الرجعة يمرّون على السفارة في العمارة، لأخذ الcash freshmoney، طالع طازة من المطبعة في أميريكا!!!!!!
وليد جنبلاط، خاف أمس..
يريد حلا، بعد أن شاهد فيلم فاتن حمامة... "أريد حلا"
"إي حلًة تحلّك، ليش انت تركت فينا حيييبيل"!!!!!
زعران ريفي وبهاء، اغبياء ومن السهل أعطاء كل راس منهم، عشرين ألف ليرة لبنانية... اصلا هم سجّج، لا يناقشون... المهم شتم الروافض لاستجرار فتنة، أي فتنة، مش مهم!!!!
فتنة لن تقع، لأن الحزب واعٍ وحريص على أن يبقى مناصروه مزروبين في البيت!!!!!
ما بدنا مشاكل ياشباب!!!
هل فهم أحد ماذا حصل في الأيام الأخيرة؟
هل فهم أحد ماذا كان يجري منذ 17 تشرين؟
هل فهم أحد لماذا بدأت الليرة الإنهيار، حتى قبل 17تشرين؟
هل فهم أحد كيف استطاع رفيق الحريري، جرّ الغنم وراءه في مشروع تدمير اقتصاد لبنان وزاد على ذلك أن وضع اسمه "المُعظّم" على جدار مطار بيروت الدولي؟
ولا ضرورة لذكر الاسماء التي نهبت ثم شكشكت أسماءها على مؤسسات معظمها لا يعمل، وإذا عمل فبأمر من صاحب الفخامة أو السعادة ولصالح شبيحة الزعيم!!!!
هل فهم أحد كيف استطاع امين الجميل أن "ينفد" وينسى شعب لبنان العظيم، صفقة طائرات الپوما؟
ألف سؤال وسؤال، والجواب واحد.
عندما يكون هناك مجتمع من الجهلة، يسهل الأمر على أغبى اللصوص أن يسود...
ألم يقل برنارد شو، أن الديموقراطية في مجتمع الحمير تجعل من الحمار رئيسا!!!
نحن، والحمدلله، ديموقراطية او لا ديموقراطية، جعلنا علينا اللصوص أوصياء باسم الربّ...
يا جماعة، يا هووو...
الدول لا تُفلِس.
الدول عند الحاجة وبانتظار نشوء قضاء وليس زريبة قضاء، وبانتظار تحرير الشرطة من تبعيتها للمافيا،
الدول تضع ضرائب مباشرة فورية على كل من يملك أكثر من مليون دولار، ضريبة كما في المانيا، لا تقل عن 49٪.
وعلى كل من يملك أكثر من عشرة ملايين دولار كما في فرنسا، ضريبة مباشرة لا تقل عن 75٪.
ولكي تجري العدالة كما يجب يتم وضع اليد مؤقتا على كل أملاك من شارك في أي من السلطات العامة منذ تأسيس لبنان وحتى اليوم، ويعفى الفقراء والمعدمون من أية ضريبة وتلغى الTVA.
أكيد سوف يكون هناك بعض الظلم، لكن نسبة إمكانية الظلم مع الأغنياء هي قريبة جدا من الصفر، على الأقل من وجهة نظر السيد المسيح والإمام علي.
وإذا جرى ظلم، وثبت برؤية الهلال من خلف الشمس الوهّاجة، يتم التعويض لاحقا أو يسمّى
صاحبنا بطلا قوميا ويتلقى الوشاح الاكبر بدلا عن اللصوص الكثر الذين يضطر الناس إلى لعنهم سرا، ومدحهم علنا، خوفا من سطوة زعرانهم...
قال اليوم الدولار بعشرة،
بكرا شو؟
بعد شهر،
بعد سنة،
أثنان من الأغبيا في سبينيس تقاتلا من أجل كيس حليب، مدعوم، والبيك، ودولة الرؤساء عندهم في البيوت حليب تيوس طازة مع coffeemate مدعوم....
لماذا دعم رياض سلامة ال coffeemate؟
لأن في لبنان حوالي مليوني مودع صغير، اختفى صوتهم دون قطع
أي عملية اوتار صوتية.
سمحوا لرياض سلامة أن يدعم أصدقاءه التجار بما لم تمتلك لا يمناه ولا يسراه.
الفقراء يتذابحون على كيس حليب والزعماء يحلبون كامل الوطن.
حتى بعد النشفان، لم يتوقف الحلب!!!
ألم تسمعوا البرلمان الموقر؟
لن يكون هناك هيركات!!!
اصلا، بعد الهيدكات، لا يمكن أن يكون هناك هيركات.
أما الكابيتال كونترول،
سيتم قريبا بإذن الله ذبحكم أضاحي للعيد.