الله اكبرُ سيّدي السيستاني
انتَ الذي أرجعتَ لي إيماني
انتَ المجاهدُ و الإمامُ تحيةً
من كلّ قلبٍ صادقِ الخفقانِ
مني بغزةَ في فلسطينِ التي
شكَرَتكَ بعد مقالك الربّاني
حيث انتصرتَ لشعبها المظلومِ في
زمنٍ تنكَّرَ فيه اهلُ الشانِ
باعوا فلسطينَ الغصيبةَ و انثنَوا
يتَبايعونَ القدسَ بالمجانِ
يا حضرةَ العلَمِ الفقيهِ سماحةَ
المولى الكبيرِ و مرجعَ الأديانِ
حيثُ التقاكَ قداسةُ البابا فِرَنسيسِ
الذي قد حلَّ في بغدانِ
يسري الى بيتٍ لإبراهيمَ في
في اورِ القديمةِ دارةِ الكلدانِ
وأتاكَ للنجف المشرَّف زائرًا
يبغي لقاءكَ في اجتماعٍ آني
فسحَرتَه في حكمةٍ و تواضعٍ
و توَكُّلٍ كافٍ على الرحمنِ
والخيرُ صنوُكَ حيث انتَ ربيبُه
و الزهدُ ثوبُك حيث انتَ تُعاني
ونصَحتَه بنصائحٍ نبويّةٍ
من جدّكَ المبعوثِ في عدنانِ
وأبيكَ ذاك عليٌّ البطلُ الذي
بهِ تستقيمُ دعائمُ الايمانِ
مع اهل بيتِ المصطفى أكرِم بهم
آبائكَ الأطهارِ في الأزمانِ
حاكيتَهم بصفاتِهم و تراثِهم
و نقلتَ عنهم صورةَ الوجدانِ
انتَ الحريصُ على الشعوبِ و اهلِها
والسلمِ و الإصلاحِ في الأوطانِ
طوبى لأرضِ الرافدينِ حَوَتك في
اكنافها نعمَ المشيدُ الباني
للعلمِ و الأخلاقِ و الإخلاصِ
والإيمانِ و الإسلامِ و الإحسانِ
ولكلِّ بادرةٍ حوَت فضلًا على
فضلٍ على فضلٍ بيومِ رهانِ
فتواكَ كانت ثورةً شعبيةً
فيها العراقُ نجا من العدوانِ
يا آيةَ اللهِ المبجّلَ في الورى
يا نورَ اهلِ البيتِ في القرآنِ
إني شكَرتُكَ باسم غزةَ مع
فلسطينَ الأسيرةِ للعدوّ الجاني
وحمَدتُ منك مواقفًا في دعمنا
نحن الأسارى في يدِ العدوانِ
دُم ايها الشيخُ الكبيرُ بعمرِه
وبعلمهِ و بدورهِ الإنساني
واسلَم فأنت لنا تمثِّل قدوةً
عمليةً للخيرِ و الإيمانِ
واقبَل دعائي مع تحياتي
مع الواري من الأشواقِ و الأشجانِ
إن كان قائدُنا زعيمًا خالدًا
فينا فأنتَ لنا الزعيمُ الثاني
الأحد 7 3 2021
احمد الطحايلة
غزة - فلسطين



