مصر تؤكد وجود اتصالات مع تركيا لكن بشروط ...أهم محطات العلاقة التركية المصرية
أخبار وتقارير
مصر تؤكد وجود اتصالات مع تركيا لكن بشروط ...أهم محطات العلاقة التركية المصرية
15 آذار 2021 , 03:36 ص
مصر تؤكد وجود اتصالات مع تركيا لكن بشروط ...أهم محطات العلاقة التركية المصرية

 

 

القاهرة/أنقرة

بعد عدة إشارات من مسؤولين أتراك كبار حول احتمال وجود تقارب مع مصر، تحدث وزير الخارجية المصري سامح شكري عن شروط إقامة "علاقات طبيعية" مع تركيا. فما هي الشروط التي تضعها القاهرة لتحسين العلاقات بين القوتين الإقليميتين؟

 

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري وجود اتصالات دبلوماسية مع تركيا ، بيد أنه استدرك وأضاف أن "الأقوال وحدها لا تكفي" لاستعادة كامل العلاقات بين البلدين.

ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" الرسمية عن شكري قوله: "لو وجدنا أن هناك تغيراً في السياسة والمنهج والأهداف التركية لتتوافق مع السياسات المصرية ومع ما يعيد العلاقات الطبيعية لمصلحة المنطقة، من الممكن أن تكون هذه أرضية لاستعادة الأوضاع الطبيعية".

وقال خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إنه "لا توجد علاقات خارج القنوات الدبلوماسية الطبيعية. وأكد شكري حرص مصر على استمرار العلاقة الوثيقة بين الشعبين المصري والتركي، مشيرا إلى أن المواقف السياسية التي وصفها بـ "السلبية من الساسة الأتراك لا تعكس العلاقة بين الشعبين". 

وتأتي تصريحات شكري بعدما أعلنت أنقرة الجمعة استئناف الاتصالات الدبلوماسية مع القاهرة للمرة الأولى منذ قطع علاقاتهما في 2013 ما يضع حداً لأزمة استمرت عقداً من الزمن.

ومنذ أسابيع، تصدر أنقرة تصريحات تهدئة بهدف إصلاح علاقاتها مع القاهرة التي تدهورت كثيراً عقب الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديموقراطياً الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين المدعومة من تركيا.

وتندرج هذه الجهود في إطار مساعي أنقرة لكسر عزلتها الدبلوماسية في شرق المتوسط بعدما شعرت بأنها مستبعدة عن الاتفاقات بين دول الجوار بشأن اكتشافات الغاز الطبيعي الكبرى في السنوات الماضية.

 وتواجهت القوتان الإقليميتان في السنوات الأخيرة في ملفات كثيرة .

 

أهم محطات العلاقة  المصرية التركية :

تجاذبات سياسية وتوترات

العلاقات بين تركيا ومصر شهدت تجاذبات سياسية كبيرة منذ زمن، امتازت بين الدفء وبين الفتور والقطيعة، خاصة بعد تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السلطة وانتقاد أردوغان المتكرر له. بيد أن أحدث الإشارات التصالحية كانت على لسان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في (السادس من أذار/ مارس 2021)، الذي ثمن احترام مصر للجرف القاري التركي مؤكدا أن تركيا ومصر لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة.

 

العلاقات المصرية التركية

التنقيب على الغاز في البحر المتوسط

سمم تنقيب تركيا عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها مع اليونان وقبرص العلاقات بين هذه الأطراف، إذ عكست التحركات التركية في البحر المتوسط قلق وغضب أنقرة المتصاعدين من الشعور باستبعادها من تقاسم حقول الغاز في شرق المتوسط، وعمليات التنقيب.

 

العلاقات المصرية اليونانية

 العلاقات المصرية اليونانية

وفي أغسطس/آب 2020، وقعت مصر واليونان اتفاقية لترسيم حدودهما البحرية، لكنها حذفت منطقة مثيرة للجدل إلى الجنوب من جزيرة كاستيلوريزو، وهي أبعد موقع يوناني تقول تركيا إنه يقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة بحسب ما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء. وعقدت قبرص واليونان ومصر وإسرائيل والأردن وإيطاليا والسلطة الفلسطينية „منتدى غاز شرق المتوسط" دون دعوة تركيا.

 

العلاقات المصرية التركية وليبيا

ليبيا ساحة للصراع بين تركيا ومصر

كانت ليبيا، التي تملك أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا، ساحة للصراع التركي المصري. فليبيا التي عاشت انقساما بين سلطتين: حكومة الوفاق الوطني ومقرّها طرابلس والمدعومة من قطر وتركيا ، والمشير خليفة حفتر ومقره طبرق المدعوم من مصر ودول الخليج ، 

 

تحذير من تدخل عسكري مصري مباشر

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد حذّر في(20 حزيران/ يونيو) 2020 من أنّ تقدّم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تسيطر على طرابلس والمدعومة من تركيا، نحو الشرق سيدفع بلاده إلى التدخّل العسكري المباشر في ليبيا، الأمر الذي اعتبرته تركيا "مغامرة عسكرية خطيرة".

 

 

العلاقات المصرية التركية  والإخوان المسلمين

أردوغان يرفع اشارة "رابعة" ويدعم الإخوان المسلمين في مصر 

شهدت العلاقات بين أنقرة والقاهرة توترا كبيرا بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في عام 2013، الأمر الذي واجهته القيادة السياسية التركية بنقد لاذع للغاية. فعقب عزل مرسي، تعمد أردوغان وصف ما حدث بـ"الانقلاب العسكري"، ووجه انتقادات لمن يسانده. كما أن وقوف تركيا لجانب قطر في الخلاف الخليجي ووقوف مصر مع السعودية ساهم في زيادة القطيعة.

ولجأ عدد كبير من المعارضين المصريين المؤيدين للإخوان المسلمين، إلى تركيا حيث انتقدوا بشكل علني السلطة المصرية الحالية. بيد أن المصالحة بين الدولتين لا تبدو سهلة بعد التصريحات الحادة التي صدرت في السنوات الماضية.

وعلى خطّ موازٍ، شهدت العلاقات بين مصر وقطر المقربة من تركيا، مؤخراً تهدئة مع استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد ان كانت متوترة بسبب دعم قطر للإخوان المسلمين في مصر .

 

 

العلاقات المصرية التركية والإخوان المسلمين

 

أردوغان ومرسي ـ علاقات طيبة

وصلت العلاقة الدبلوماسية أوجها مع فوز الرئيس السابق محمد مرسي، في الانتخابات الرئاسية منتصف 2012، حيث شهد البلدان زيارات متبادلة بين مرسي وأردوغان فتركيا كانت الداعم الرئيسي لحكم الإخوان المسلمين في مصر واحتضنت الكثير من قيادات وعناصر الإخوان المسلمين  وإستقبلتهم في تركيا  فترة حكم السيسي .

 

العلاقات المصرية التركية

فترة تميزت بالهدوء والاستقرار في العلاقات

تميزت العلاقات بين أنقرة والقاهرة بالهدوء في عصر السادات، وتوطدت خلال سنوات حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي زار تركيا عدة مرات والتقى بالرئيس التركي آنذاك سليمان دميرل أكثر من مرة.

 

العلاقات المصرية التركية

توتر في عهد عبد الناصر

في عهد عبد الناصر شهدت العلاقات التركية المصرية توترات كبيرة حيث طرد الرئيس المصري السفير التركي عام 1954، كما أن دعم عبد الناصر لليونان في أزمة جزيرة قبرص وترحيب أنقرة بانفصال سوريا عن مصر عام 1961، ساهم في تغذية التوتر.

 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري