حوار أعدته الإعلامية خديجة البزال .
13 نيسان 2020
في حديث خاص لموقع إضاءات الإخباري, مع الخبير في العلاقات الخارجية الاستاذ يوسف جابر وتناول فيه زيارة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية دايفيد هيل و الوضع في لبنان, اليكم ما دار بالحوار:
رداً على سؤال, لماذا تزداد حدّة التدخّلات الخارجية في لبنان؟
يقول الاستاذ. جابر التدخلات الأمريكية زادت في الشؤون اللبنانية, ويضيف ان زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية السيد دايفيد هيل الى لبنان ولقاءاته مع السياسين تشكل نقطة استفزاز وتدخل اميركي مباشرة بالشؤون اللبنانية الخاصة.
كما اكد الاستاذ يوسف على ان السيد دايفد هيل ينفذ سياسة اللوبي اليهودي بجوهرها بالتلازم مع تمثيله الرسمي في وزارة خارجية الولايات المتحدة الاميركية ويغرد بإملاءاته المتعددة وتدخلاته بالشأن اللبناني المباشر باحتضان العدو الاسرائيلي , وهذا مرفوض وغير مقبول , ويضيف الأستاذ جابر, خلال القائه كلمة طالبا من السياسيين اللبنانيين التعاون وكأن لبنان يتبع سياسيا لأميركا !, لكنهم نسوا أن ميزة لبنان أنه كلوحة الفسيفساء, جمالها بتعدد نماذج ألوانها بتعدد الطوائف والمذاهب, وفيه الطعم الحلو والطعم المر, منهم من يريد لبنان في احضان المشروع الأميركي الغربي وفريق وطني يعمل على استقلال وطنه وعدم رهنه للخارج ليبقى سيدا حرا مستقلا.
وأشار جابر الى التطلعات الأميركية المعدة والمرسومة للشرق الأوسط قد أخمدت في وقتها وأسقطت قبل ولادتها المتعسرة لأن النفس الوطني يطغى على النفس المأجور المنتهي الصلاحية , وبيئة المقاومة تفتح ذراعيها وقلبها للشركاء في الوطن ,وأن المقاومة بكل أطيافها تحلق كطائر الفينيق لحفظ الوطن ومواطنيه , وعيون الأعداء ترصده لموقعه الاستراتيجي ودوره العربي الرائد المتلازم مع الجمهورية العربية السورية في الصراع مع العدو الاسرائيلي لتحرير فلسطين والقدس الشريف وأن المسار والمصير واحد وهو النصر والانتصار وقد أثبت للعالم معنى التلازم والتكاتف العربي من خلال لبنان ومقاومته مع سورية الأسد في دحر العدو الاسرائيلي ومحاربة الارهاب والتكفيريين.
وأوضح جابر, أن لبنان وسورية يمران بحصار اقتصادي ومالي للتضييق على شعوبهما الوطنية للتنازل عن القيم والمبادىء وعن الحق العربي عن فلسطين والقدس والاقصى , ولرفع اليد وعدم مساعدة الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه ومقدساته, لكنهم نسوا أن الشهامة والأصالة والنخوة العربية المتجذرة في النفوس الأبية هي من بلاد الشام وهواء سورية ولبنان, ومياه العاصي والفيجي, ومن أعالي جبال الباروك وصنين حيث ولدوا رجال الرجال أبطال المقاومة المناضلين الشرفاء الذين سطروا أروع البطولات وكان تحرير سورية بهمة رجالها وتحرير لبنان كذلك من الاحتلال الفرنسي.
وقال ان الشعبين اللبناني والسوري قد تعودا على العيش بيسر وبساطة وعدم التبذير في المصاريف اليومية بالإكتفاء بلقمة العيش بعرق الجبين.
وقد قالها دايفيد هيل في كلمة له أن اميركا ستتبع الحرب الناعمة وهو الضغط بالحصار الاقتصادي والمالي على محور الاقليم.
ويبقى للشارع العربي الكلمة المنصفة بانصاف المجتمع السوري والمجتمع اللبناني هل هم مع أميركا ومشروعها المتصهين لتجويع أمة بكاملها أم هم مع تحرير فلسطين والأمة العربية من الاملاءات الصهيواميركية?!!!