فلسطين المحتلة
عين على العدو
في تحليل سياسي للصحفي والمحلل العسكري الإسرائيلي والمراسل الحربي رون بن يشاي في موقع يديعوت أحرونوت وتحت عنوان ( إسرائيل تغير تكتيكاتها تجاه إيران ) كتب مقالاً قال فيه إن :"إسرائيل تغير تكتيكاتها تجاه إيران ، حيث تتفهم القدس أن إدارة بايدن تخطط لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ورفع العقوبات عن إيران في غضون أسابيع. من أجل أن يكون لها صوت على الطاولة ، تستجيب إسرائيل لطلب أمريكي و لتخفيف عملياتها الهجومية ستبدأ إسرائيل جهودًا دبلوماسية مركزة لتحسين العلاقات مع إدارة بايدن والأطراف العالمية الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ، وفقًا لقرار تم اتخاذه على أعلى المستويات السياسية والدفاعية."
واضاف المحلل العسكري أن :"مؤسسة الدفاع تعتقد أن الولايات المتحدة - إلى جانب الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا - عازمة على العودة إلى الصفقة الأصلية الموقعة خلال رئاسة أوباما وعدم إجراء تغييرات على الجوانب الإشكالية التي قال الرئيس السابق دونالد ترامب إنها دفعت إلى انسحابه في عام 2018."
مضيفاً أن :" الإدارة الأمريكية أبلغت مسؤولين إسرائيليين وآخرين في الشرق الأوسط أنها ترى أن العودة إلى الاتفاق الأصلي خطوة مؤقتة تسمح لها برفع العقوبات عن إيران. بعد ذلك ، ستبدأ المفاوضات من أجل اتفاق محسّن ، بما في ذلك أحكام بشأن إنتاج إيران لصواريخ بعيدة المدى يمكن أن تحمل رأسًا نوويًا وأعمال طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة عبر وكلائها الشيعة" بحسب وصف الكاتب .
وذكر بن يشاي أن قلق إسرائيل الرئيسي هو أنه بعد رفع العقوبات وانتهاء الانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران (يونيو) ، لن يكون النظام في عجلة من أمره للدخول في مفاوضات أخرى. حتى لو وافقت طهران على بدء محادثات جديدة ، فسوف تستغرق وقتاً طويلاً...
واضاف أن لهذا السبب :" اختار المسؤولون الإسرائيليون الشروع في هجوم دبلوماسي متعدد الجوانب مع إدارة بايدن ، بناءً على تفاهم على أن اتفاقًا مع إيران من شأنه رفع العقوبات يمكن أن يأتي في غضون أسابيع قليلة.
ولمنع إيران الحصول على النووي ، ذكر المحلل العسكري انه و على هذا النحو :" تريد القدس مساعدة واشنطن على تجنب أي خطوات خاطئة من شأنها أن تسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية في غضون بضع سنوات ، بمباركة المجتمع الدولي ، هذا وقد خلص المسؤولون الإسرائيليون إلى أن إيران حققت تقدمًا تقنيًا كبيرًا في العام الماضي فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة وفي تقنيات إنتاج مكونات قنبلة فعلية.
وستؤدي هذه التطورات إلى تقصير الوقت الذي تحتاجه إيران لإنتاج سلاح نووي ، وبمجرد أن يقرر قادتها المضي قدمًا ، يمكن صنع قنبلة في مدة لا تزيد عن 18 شهرًا ، حتى لو عاد الاتفاق النووي لعام 2015 إلى مساره الصحيح."
رسائل أمريكية للكيان الإسرائيلي لضبط النفس :
وبحسب بن يشاي فانه :" يعتقد المسؤولون أن إسرائيل يجب أن تمتثل لطلب من واشنطن بعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تعرقل المفاوضات." مضيفاً ان الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يقدم طلبًا صريحًا بهذا المعنى ، لكن الرسائل التي نقلها مسؤولون أمنيون أمريكيون حثت إسرائيل على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس أثناء إجراء المفاوضات ، ما لم تكن في خطر وشيك حقيقي. "
و على هذا النحو ، قررت إسرائيل كجزء من جهودها لتحسين العلاقات مع واشنطن إبقاء الأعمال الهجومية ضد إيران إلى الحد الأدنى.
وبحسب بن يشاي :" يمكن أن تشمل هذه القوافل الضاربة التي تنقل أنظمة أسلحة متطورة إلى حزب الله وسوريا والتي يمكن أن تغير ميزان القوى على الجبهة الشمالية الشرقية لإسرائيل. وقد نوقشت هذه الأمور في اجتماع لمجلس الوزراء المصغر يوم الأحد ، والذي انعقد لأول مرة منذ فبراير ، على الرغم من عدم الإعلان عن أي قرار. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني مجدداً الأسبوع المقبل ، وعلى جدول أعماله أيضاً الحاجة إلى وقف موجة التسريبات الأخيرة المنبثقة من القدس حول مغامرات إسرائيل ضد إيران."
يديعوت أحرونوت