هنادي الصالح / حجر الدومينو السوري
مقالات
هنادي الصالح / حجر الدومينو السوري
هنادي الصالح
22 نيسان 2021 , 23:46 م
هنادي الصالح حجر الدومينو السوري

 

 

لم يبخل أو يتردد الكيان الصهيوني منذ بدء ما يسمى الربيع العربي الذي امتدت نيرانه و خدعه الى سورية تحت ما يسمى الثورة السلمية بمساندة الجماعات التكفيرية المسلحة سواء بالعتاد و الدعم العسكري اللوجستي و الإستخباراتي و بفتح مشافيه و معالجة جرحاهم  ؛ بل و دعمهم مباشرة بإعتداءات سافرة بين حين وآخر بقصف مواقع الجيش العربي السوري برشقات صاروخية من الجهة الجنوبية او من الجنوب اللبناني... .

الصمت الملتزم أو إختيار لحظة و شكل الرد كان حاضراُ دائماً و مدار بحث و تحضير من جانب القيادة السورية بجيشها الباسل لتغيير قواعد اللعبة و إرساء معادلات ردع جديدة و على عدة جبهات إقليمية و دولية.

هذه المعادلة الصعبة تتحكم بموازين المنطقة بالتأكيد. لم تستطع كثرة الاعتداءات الصهيونية و الهالة الإعلامية لتحالف العدوان تشتيت انتباه الجيش العربي السوري عن مهماته الأساسية و لا إضعافه عسكرياً ولا تهديد المنطقة لوجستياً وأمنياً في ما يتعلق ببناء قدرات محور المقاومة إلا بشكل ضئيل.

معادلة الردع هذه تصاعدت ميدانياً و بلغة الصواريخ لصالح الجيش العربي السوري في المدة الاخيرة.

إضافة لإستطاعة منظومة الدفاع الجوي اسقاط غالبية الصواريخ قبل ان تصل اهدافها و تلحق اضراراً فقد قام قبل أسابيع بملاحقة الطائرات الصهيونية خارج المجال الجوي السوري بحيث سقط أحد الصواريخ في جنوب لبنان.

و في الأمس أطلق الجيش السوري صاروخ ارض ارض "فاتح" موجّه و دقيق باتجاه الاراضي المحتلة و عابراً لكل فلسطين تقريباً ليسقط قرب مفاعل ديمونة و دون أن يتمكن العدو من إعتراضه بواسطة صواريخ حيتس أو قبب الحديد أو حديد القبب التي صنع منها الإعلام المعادي أسطورة الأساطير... .

هذا المشهد التكتيكي و التصعيدي كان بلا شك مدروساً بعناية من جانب الجيش السوري و محوره المقاوم حين أعاد الكيان اعتداءاته بالصواريخ تجاه مدينة الضمير.

التوتر الصهيوني و التخبط و الصدمة كانت أمور ظاهرة و واضحة. فلم يستطع الكيان تحديد جهة و مصدر اطلاقه و زعم أنه صاروخ أرض جو سقط خطأً و هذا للعلم لا يحدث إنفجاراً هائلاً كما شاهدنا و و. وهنا الرسالة السورية واضحة المفاهيم والرؤى و تهديد و رسالة بالنار..

محاولة الكيان الالتفاف على الدومينو قد حرّك حجرها لصالح الجيش العربي السوري وقلبت موازين اللعبة في المنطقة بالكامل... . و مع اقتراب الانتخابات الرئاسية السورية نسأل كيف يمكن للحسابات الصهيونية أن تتغير و كيف يمكن لنتنياهو أن يبرر هذا الفشل للمجتمع الاسرائيلي و هل ستُعاد الحسابات على أساس العين بالعين والسن بالسن ؟!.

المصدر: وكالات+إضاءات
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً