اليمن
كشفت مصادر محلية مطلعة في مدينة مأرب عن مساعي و تحركات سرية يقودها محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة و نظيره اللواء أمين العكيمي محافظ محافظة الجوف لتشكيل قوة شعبية جديدة من أبناء القبائل تكون بعيدة التحالف.
جاء ذلك بعد أيام من دعوة النفير العام التي وجهها العرادة و العكيمي لأبناء و شباب قبائل محافظتي مأرب و الجوف للالتحاق بمعارك الدفاع عن مدينة مأرب في مختلف جبهات القتال المحاذية للمدينة التي يحاصرها الحوثيون من ثلاثة محاور . الدعوة للنفير العام جاءت على خلفية امتعاض السلطة المحلية في مأرب و سلطان العرادة شخصياً من أداء وزارة الدفاع الضعيف -حسب زعمهم- و استمرارها في جر محافظة مأرب إلى معارك الدفاع فقط.. .
و بأن ما يحدث في مأرب حدث مسبقاً في نهم محملاً المقدشي و ابن عزيز مسؤولية الخسائر البشرية التي تكبدها جيش هادي و الانشقاقات الجماعية التي تعرضت لها خلال الأونة الاخيرة و هو الأمر الذي دفعه لإعلان النفير العام و دعوة أبناء القبائل للانخراط في المعارك المشتعلة على ابواب مدينة مأرب .
و كان العرادة حذر في إجتماع مع قيادات وزارة الدفاع من حالة التشتت و التخبط التي يعيشها جيش هادي في ظل غياب القيادات المتوسطة و العليا من الجيش عن مهمة التخطيط الاستراتيجية التي تتطلبها المرحلة.
و رجح مراقبون السبب في ذلك إلى انزعاج السلطات المحلية في مأرب من الموقف السلبي للتحالف العربي بقيادة السعودية من معركة مأرب و فشل حكومة هادي في إدارة المعركة، الأمر الذي وضع مستقبل مدينة مأرب على المحك لاسيما بعد أن أصبح مقاتلي الحوثي على مرمى حجر من المجمع الحكومي لمدينة مأرب بحسب المراقبين .
و رجح المراقبون بأن من المتوقع أن تتلقى تلك القوة تمويلها و تسليحها من دول كـ "تركيا وقطر " في حال تم الاعلان عنها بشكل رسمي بعيداً عن السعودية والإمارات كما تنص عليه التسريبات الأولية و خصوصاً أن العرادة و العكيمي لهما إرتباطات و صلات واضحة بحزب الإصلاح الإخواني و مجموعات إرهابية مرتبطة بقطر و تركيا أصحاب التاريخ الطويل بدعم الإرهاب الديني و الإجرامي كما في سورية و ليبيا و مناطق أخرى.