رهان الغرب على سقوط الأسد فشل...وفشلت معه كل محاولاتهم لإفشال الإنتخابات الرئاسية.
لم تفلح واشنطن في تحقيق ماتربد لا سياسياً ولا ميدانياً ومع ذلك لم تابعت سياستها وتعنتها ومحاولاتها للتدخل الغير مشروع في سوريا.
مشهد السوريين الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم لم ترق للكثيرين فتحركت واشنطن ومعها عدة دول أوروبية واصدرت بيان مشترك زعمت فيه إن الانتخابات الرئاسية السورية محاولة من الرئيس بشار الأسد لاستعادة الشرعية من دون إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، على حد تعبيره.
البيان الذي ضم الى جانب الولايات المتحدة الأميركية، كُلاً من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، استبق إجراء الانتخابات ونتائجها، ليصفها بغير الحُرة وغير النزيهة، واستنكر إجراءها خارج إطار قرارات مجلس الأمن، داعياً إلى إشراف أممي على الانتخابات لتكون ذات مصداقية، وفق البيان.
وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا في بيان مشترك "نحض المجتمع الدولي على أن يرفض من دون لبس هذه المحاولة من الرئيس السوري بشار الأسد ليكتسب مجدداً الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الامم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع".
كما أكدوا أنه "لتكون الانتخابات ذات صدقية، يجب أن تكون مفتوحة لجميع السوريين"، بمن فيهم النازحون داخل البلاد واللاجئون خارجها والمغتربون، زاعمين أنه "من دون توافر هذه العناصر، فإن هذه الانتخابات المزورة لا تمثل أي تقدم نحو حل سياسي".