كتب السيد عدلي الخطيب/ المشهد الإنتخابي في سوريا يحكي قصة شعب دافع عن وطنه وتمسك بدولته وعلم بلاده في سبيل الحفاظ على السيادة والاستقلال
أخبار وتقارير
كتب السيد عدلي الخطيب/ المشهد الإنتخابي في سوريا يحكي قصة شعب دافع عن وطنه وتمسك بدولته وعلم بلاده في سبيل الحفاظ على السيادة والاستقلال
28 أيار 2021 , 01:57 ص
  لم يكن غريباً ولا مفاجئاً هذا المشهد الانتخابي الذي شهده العالم ونقلته شاشات التلفزة في مختلف المحافظات والمدن والبلدات والأرياف , الأمر الذي أدهش البعض واعتبره بعض آخر مشهداً غريباً ومفاجئاً ومد

 

لم يكن غريباً ولا مفاجئاً هذا المشهد الانتخابي الذي شهده العالم ونقلته شاشات التلفزة في مختلف المحافظات والمدن والبلدات والأرياف , الأمر الذي أدهش البعض واعتبره بعض آخر مشهداً غريباً ومفاجئاً ومدهشاً ..ومبعث الغرابة والمفاجئة هو في مقارنة هذا المشهد بمثيلاته في أقطار عربية أو حتى أجنبية وهي مقارنة لا تصح في كل الأحوال . 

لقد صوت الشعب في سوريا لصالح الرئيس الدكتور بشار الأسد قبل يوم الاقتراع وطيلة أيام الحملة الانتخابية وهي أيام شهدت تدفق جموع الناس الى الميادين والساحات حيث تقام خيمات الوطن لتعبر عن رأيها ولتعلن موقفها , وليشهد يوم الانتخاب تدفقاً هائلاً على مراكز الإقتراع مما اضطر الجهات المختصة الى زيادة ساعات الاقتراع خمس ساعات اضافية . 

هذه الجماهير التي شاركت في هذا العرس الإنتخابي وبهذا المشهد الإستثنائي لم تحركها وسائل إعلام ولا مراكز لتشكيل الرأي العام ولا يقف وراءه قوى حزبية أو سياسية ..فهذه الجماهير ليس بحاجة لمن يوجهها أو ينطق بإسمها وهي التي خاضت سنوات الحرب الوطنية للدفاع عن سوريا على مدى أكثر من 10 سنوات واجهت فيها أبشع أنواع الحروب والقتل والتهديم والتفجير , فالجماهير هذه مشاركة في إطار ثلاثية تعمدت بالنار ثلاثية الشعب – الجيش – القيادة وعلى رأسها الرئيس الدكتور بشار الأسد.

على مدى السنوات العشر الماضية كان كل حديث عن عوامل الصمود في هذه الحرب يبدأ بالحديث عن صمود الشعب وعطاءه اللامحدود الى جانب الجيش والقيادة . 

في هذا المشهد الانتخابي لم تصوت الناس لضمان فوز الرئيس بشار الأسد فحسب بل كانت تعلن وتهتف لوحدة الوطن والدولة وحماية السيادة والاستقلال ورفض أي فراغ دستوري أراده الكثيرين من معسكر الأعداء حصوله , فأدركت الجماهير بحسها العفوي أن السيادة والاستقلال تعني فيما تعني حماية المؤسسات السيادية الدستورية وفي المقدمة منها رئاسة الجمهورية . 

الأمر الآخر في هذا المشهد الإنتخابي جاء تأكيداً على البيعة لقائد مسيرة الشعب النضالية ,فلقد جمع السيد الرئيس بشار الاسد بين موقعين ومكانتين , موقع رئيس الجمهورية , وموقع قائد النضال الوطني في كفاح الشعب السوري المعاصر ... وبالتأكيد فإن ليس كل رئيس قائد وهذا أمر معروف ومفهوم ولكن الدكتور بشار الأسد جمع بجدارة بين هاذين الموقعين وهذا ما يتميز به .

من حق الشعب السوري أن يفخر برئيسه وقائده ... من حق السوريين أن يعبروا عن الإعتزاز برئيسهم والإلتفاف حوله ... فهنيئاً لسوريا رئيسها وقائدها وهنيئاً للرئيس القائد ثقة شعبه به بل وثقة كل الأحرار والشرفاء والمقاومين في الأمة

 

أبو فاخر /أمين السر المساعد لحركة فتح الإنتفاضة

المصدر: موقع اضاءات الاخباري