الكاتب حسن سلامة:
يبدو أن استمرار مماحكات وهرطقات مايسمى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ( نظرت بإغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري ) وما ادراك الحكم الهمايوني الذي اصدرته ، اهم من لبنان والشعب اللبناني عند تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري ، حيث طلب الطرفان من لبنان تسديد حصة لبنان من تمويل المحكمة والتي تصل هذا العام الى ٦٠ مليون يورو .
حتى نفصل المأثر الخطيرة لعمل المحكمة على لبنان منذ ١٤ عاما وحتى اليوم ، نحتاج الى تفصيل واسع وشامل عن طبيعة عملها وشهود زورها واحكامها المسيسة بإيعاز من أعداء المقاومة داخليا وخرجيا وعلى رأس هوءلاء الادارات الاميركية المتعاقبة ، لكن سوءال وحيد للذين يصرون على التمسك بهذه المحكمة وما انتهت اليه تحقيقاتها من سيناريوهات سخيفة ولا اساس لها ، فحتى كثير من الموءيدين لها لم يقنعهم ننائج تحقيقاتها ولو على قاعدة ؛ كلام حق يراد به باطل " ، فتسيس المحكمة وإستبعادها للفرصيات الحقيقية حول الذين إغتالوا الحريري أنتج للبنان واللبنانين نتائج مدمرة على كل المستويات ولا زلنا نعاني من تسيسها وإالاستثمار السياسي الخبيث لدماء رفيق الحريري ، الى جانب ما تحمله لبنان منذ ١٤ عاما وحتى اليوم من تكاليف لاستمرار المحكمة والمراهنين على الاميركي وأعداء لبنان ، بحيث ان ما دفعه لبنان لتمويل المحُكمة يزيد عن مئات ملايين الدولارات منذ إنشائها خلافا للقوانين اللبنانية ودون موافقة مجلس النواب في حينه ، أي بفرمان من سيء الصيت فوءاد السنيورة .
لكن بعيدا عن ما انتجته المحكمة من تداعيات مدمرة على لبنان ، الا يخجل المطالبون بتمويلها اليوم ، فيما المواطن اللبناني يئن من المجاعة وعدم قدرته على تأمين ادنى المقومات اليومية لحياته وحياة ابنائه ، فلا دواء ولاغذاء ولا محروقات ولا أي شيء ،في وقت يستمر الانخفاض الجنوني اليرة اللبنانية وقدرة اللبنانين على تأمين حتى ربطة الخبز ، فيما اصبحت اللحوم والاسماك والدجاج خاصة بأثرياء النهب والسرقات للمال العام ومال اللبنانين . إنه الفجور والعهر السياسي . إنه زمن سقوط الاخلاق وفقدان الضمير .