كتب الكاتب ناجي الزعبي: عندما لا يكون لك مشروعك السياسي ستكون جزءاً من مشروع الاخرين
مقالات
كتب الكاتب ناجي الزعبي: عندما لا يكون لك مشروعك السياسي ستكون جزءاً من مشروع الاخرين
ناجي الزعبي
5 تموز 2021 , 02:25 ص
كتب الكاتب ناجي الزعبي:  امتلكت كل من الصين ،  روسيا ، فنزويلا،  كوبا ، كوريا الديمقراطية ،  ايران ، سورية  .  مشروعها السياسي ولم تأبه بخزعبلات الديمقراطية الاميركية وحقوق الانسان, الحيوان والمرأ

كتب الكاتب ناجي الزعبي: 

امتلكت كل من الصين ،  روسيا ، فنزويلا،  كوبا ، كوريا الديمقراطية ،  ايران ، سورية  .
 مشروعها السياسي ولم تأبه بخزعبلات الديمقراطية الاميركية وحقوق الانسان, الحيوان والمرأة والطفل الزائفة  والعولمة اي تدفق السلع والقيم  ورأس  المال والخصخصة والغاء القطاع العام - اي ملكية الشعب- والليبرالية  ، والمنظمات غير الحكومية " ال NGOS اي منظمات التجسس وشق الصف والبنية الاجتماعية - وصندوق النهب والبنك الاميركيين المسميين دوليين ، كل هذه القيم والمعايير  الغارقة بدماء الشعوب ونهب ثرواتها ومواردهما وخيراتها. .

فتقدمت وازدهرت ونهضت وتحررت  وتبوأت مكانتها الدولية حيث بتنا نلمس التفوق الصيني الاقتصادي ، والروسي العسكري ، والايراني على كل الصعد ، والفنزويلي الذي امتلك العزة والكرامة والكوري الذي فرض ارادته ومشروعه على ترامب واميركا ، وكوبا الجزيرة الصغيرة المحاصرة المتفوقة في مضمار العلم والطب اما سورية فقد غيرت بمشروعها حركة التاريخ ووجه العالم  . لذا  استحقت هذه الدول نقمة الامبريالية الاميركية وعدوانها المباشر وغير المباشر ومؤامراتها وحصارها وحروبها القذرة ، واستحقت تشويه وتضليل اعلامها المأجور ، ونقمة عملائها وادواتها ومؤسساتها الدينية ، والفكرية والتعليمية والثقافية  والاقتصادية والسياسية .

اما البلدان التي ترزح تحت نير الوصاية والارتهان للامبريالية والتي انخرطت في المشروع الاميركي  فقد سخرت كل قدراتها ومؤسساتها لتنفيذ المشروع السياسي الاميركي .

والادهى ان القوى السياسية والثقافية والفكرية والاعلامية والنقابية والحزبية تخوض معاركها السياسية وفقاً للمعايير والبرامج والمشروع الاميركي ، كالانتخابات النيابية والديمقراطية البورجوازية التي تمكن الفقراء من اختيار من سيستبددلهم لبضع  سنوات قادمة ببساطة لعدم امتلاكها برنامجها ومشروعها السياسي ، فكانت النتائج كارثية :
 
سلب السيادة والارادة والقرار السياسي والغرق في التبعية والارتهان والمديونية وحجب الثروات الوطنية وتبديد الموارد والخيرات وظهور طبقة الكمبرادور الكمسيونجية المستفيدين من هذه المراوحة   .
وهذا ما يصنع الفارق بين دول ناهضة متطورة تتطلع للمستقبل وتمتلك الدفة كالربان الماهر   ، واخرى مكسورة مهزومة مفقرة مجهلة مذعنة .
 
هو نفق ربما طال عبوره لكن لابد من ان يطل الغد الحر وتمضي هذه البلدان والشعوب للامام بعد ان اطاحت بهيمنة القطب الاميركي الاوحد وسطوته على الهيئات الدولية والعالم .

ناجي الزعبي
عمان ٢٠٢١/٧/٤

عندما لا يكون لك مشروعك السياسي ستكون جزءاً من مشروع الاخرين

امتلكت كل من الصين ،  روسيا ، فنزويلا،  كوبا ، كوريا الديمقراطية ،  ايران ، سورية  .
 مشروعها السياسي ولم تأبه بخزعبلات الديمقراطية الاميركية وحقوق الانسان الحيوان والمرأة والطفل الزائفة  والعولمة اي تدفق السلع والقيم  ورأس  المال والخصخصة والغاء القطاع العام - اي ملكية الشعب- والليبرالية  ، والمنظمات غير الحكومية " ال NGOS اي منظمات التجسس وشق الصف والبنية الاجتماعية - وصندوق النهب والبنك الاميركيين المسميين دوليين ، كل هذه القيم والمعايير  الغارقة بدماء الشعوب ونهب ثرواتها ومواردهما وخيراتها  .

فتقدمت وازدهرت ونهضت وتحررت  وتبوأت مكانتها الدولية حيث بتنا نلمس التفوق الصيني الاقتصادي ، والروسي العسكري ، والايراني على كل الصعد ، والفنزويلي الذي امتلك العزة والكرامة والكوري الذي فرض ارادته ومشروعه على ترامب واميركا ، وكوبا الجزيرة الصغيرة المحاصرة المتفوقة في مضمار العلم والطب اما سورية فقد غيرت بمشروعها حركة التاريخ ووجه العالم  . لذا  استحقت هذه الدول نقمة الامبريالية الاميركية وعدوانها المباشر وغير المباشر ومؤامراتها وحصارها وحروبها القذرة ، واستحقت تشويه وتضليل اعلامها المأجور ، ونقمة عملائها وادواتها ومؤسساتها الدينية ، والفكرية والتعليمية والثقافية  والاقتصادية والسياسية .

اما البلدان التي ترزح تحت نير الوصاية والارتهان للامبريالية والتي انخرطت في المشروع الاميركي  فقد سخرت كل قدراتها ومؤسساتها لتنفيذ المشروع السياسي الاميركي .

والادهى ان القوى السياسية والثقافية والفكرية والاعلامية والنقابية والحزبية تخوض معاركها السياسية وفقاً للمعايير والبرامج والمشروع الاميركي ، كالانتخابات النيابية والديمقراطية البورجوازية التي تمكن الفقراء من اختيار من سيستبددلهم لبضع  سنوات قادمة ببساطة لعدم امتلاكها برنامجها ومشروعها السياسي ، فكانت النتائج كارثية :
 
سلب السيادة والارادة والقرار السياسي والغرق في التبعية والارتهان والمديونية وحجب الثروات الوطنية وتبديد الموارد والخيرات وظهور طبقة الكمبرادور الكمسيونجية المستفيدين من هذه المراوحة   .
وهذا ما يصنع الفارق بين دول ناهضة متطورة تتطلع للمستقبل وتمتلك الدفة كالربان الماهر   ، واخرى مكسورة مهزومة مفقرة مجهلة مذعنة .
 
هو نفق ربما طال عبوره لكن لابد من ان يطل الغد الحر وتمضي هذه البلدان والشعوب للامام بعد ان اطاحت بهيمنة القطب الاميركي الاوحد وسطوته على الهيئات الدولية والعالم .


 

المصدر: موقع إضاءات الإحباري