كتب الأستاذ حليم خاتون:
أثناء الحرب الأهلية، عرفت بعض مقاتلي القيادة العامة في الشياح...
المناقشة معهم في أي أمر يظهر خلطة إسلامية على قومية على يسار...
لكن الشيء المؤكد، الذي لا لبس فيه، أن مقاتلي هذا التنظيم شربوا من قائدهم الروح القتالية حتى الثمالة...
احمد جبريل عاش رقما صعبا في الصراع العربي الصهيوني...
لم يقبل يوما أي وسطية في مسألة تحرير فلسطين...
لا مكان لأية مساومة... ولا حتى لفظية عندما يتعلق الأمر بفلسطين...
عاش النكبة وكان من الرعيل الأول الذي بدأ مع احمد الشقيري ومنظمة التحرير...
باسم الوحدة النضالية تحالف مع فتح، قبل أن يعمل على انشاء الجبهة الشعبية خوفا من وسطية أبو عمار...
مغادرته للشعبية، آلمت الكثيرين من اليساريين، لكنه ظل دائما صورة القائد الصلب الذي لا يهادن...
من القادة الذين يقدمون الغالي والنفيس من أجل القضية...
سقوط جهاد جبريل شهيدا على خلفية تهريب السلاح إلى غزة، لم يزد ابو جهاد جبريل إلا صلابة....
تمنيت له الشهادة بدل ذلك السرير في المستشفى الدمشقي..
أمثال احمد جبريل يستحقون الشهادة، وليس المرض...
لكن ما فشل الصهاينة والاميركيون فيه عشرات المرات، استطاع القدر تحقيقه ليلة أول أمس، فخسرت فلسطين أحد أهم فرسان التحرير الآتي حتما بإذن الله...