كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي:
الشعب اللبناني والطبقة السياسية المتحكّمة بمفاصل الدولة ومن خلفها الدول الداعمة لها، يتصارعان على الحلبة... إنهزم الشعب اللبناني بالضربة القاضية حتى الموت، صفّق جمهوركم لكم، انتصرتم... طيّب خلصت اللعبة؛ الشعب أصبح وكأنه مدفون تحت التراب... أيتها الطبقة السياسية الفاسدة بناؤكم أن تدفنوا رؤوسكم بالرمال وما حدا شاف شي، المسألة ليست كذلك، الناس لعلها كلها عملت لكم جردة حساب، أنتم سرقتم أموال المودعين من خلال المصرف المركزي والمصارف... تستدين الدولة وتَسرُقون إلى أن انتهت الذخيرة... وتستمرّون الآن في إذلال المواطن من خلال حمايتكم مُحتكري الدواء والغذاء والنفط وغيرها، وأنتم لكم حصة في كل شيء وهذا أصبح معلومًا عند كل الناس وتتداول به، وأهل الخبرة في الإقتصاد يعرفون الأمور بالتفاصيل، لكن لا يجرؤون على البوح بها خوفاً من أزلامكم ومسترزقيكم و"زعرانكم"... وللأسف محميون من الأمريكان ونازل...
الى متى تستمرّون في اللعب بالكشاتبين بين تكليف وتأليف لأكثر من تسعة أشهر؟ وللأسف كله مغطى سياسياً ومذهبياً... جمع الرئيس حسان دياب سفراء دول عديدة ووجّه صرخة إستغاثة لدعم شعبه الجائع والمريض و"المُبهدل" في كل مستلزمات عيشه... فبدل أن تستجيب البلدان لنداء الإستغاثة واجهته بالسخرية والاستهزاء! لماذا؟ لأنكم مستمرون في التآمر على إنهيار الدولة والشعب. يا متغطرسين جرّبتم الحروب من أفغانستان الى أطراف البحار وكلها كانت فاشلة، بعد أن صرفتم عليها التريليونات من الدولارات، والحصيدة ملايين القتلى والجرحى منكم وممّن إعتديتم عليهم. دمّرتم. وشرّدتم. وجوّعتم دولاً وشعوبا، ألا تتّعظون؟ أين الحضارة التي تدّعون؟ وأين الديمقراطية التي تزعَمون... أما كللتم؟! أما مللتم؟!.. وفي عدوانكم مستمّرون! وللأسف في كل بلد لكم طبقة سياسية تُنفذ ما تأمرون...
هل جرّبتم أو يُمكن أن تُجرّبوا ترك الشعوب تختار أخيار خلقه لتحكُمها... هل جرّبتم مصادقة الشعوب بصدقِ بدل التآمر والحروب... أم أن مشروعَكم الإستعماري الإستبدادي لا يستمر إلا بلعّيبة الكشاتبين من السياسيين الفاسدين الخونة السّارقين النّاهبين لشعوبهم...
أخيرا أيها الشعب المقهور والمظلوم ألم يحن الوقت لأن تغيّروا وفْقَ معادلة (كما تكونوا يولى عليكم)، وتنبِذوا هذه الطبقة الفاسدة تذهب إلى مزبلة التاريخ؟!



