يوم غد السبت القادم يؤدي الرئيس السوري بشار الأسد القسم الدستوري في كلمة يترقبها السوريون والعالم...كلمة تعرض مواقف سورية ودورها في المنطقة في مرحلة ما بعد الحرب على الارهاب، كلمة يرى فيها البعض أنها فرصة لطمأنة المواطنين الذين حاربوا العالم بأن القادم افضل واجمل، سوريا التي تمر في لحظة حاسمة وتاريخية بسبب الوضع الاقتصادي والمعيشي الخانق وبسبب الحصار الامريكي والخوف من المجاعة ومن تفاقم الازمات واستمرارها تنتظر البشرى غداً بان الايام الصعبة التي تمر عليها لن تعود وبان الاجراءات والقرارات القادمة ستكون كفيلة بتحسين الاوضاع ووقف حالة التدهور القائمة على المستوى المعيشي.
الكاتب والمحلل السياسي الدكتور مهند الضاهر وفي تصريح خاص لموقع اضاءات الاخباري، قال إن " السيد الرئيس وفي خطاب القسم يوم غد ربما سيتناول الملفات الرئيسية اولا ملف الأراضي المحتلة أي ملف التحرير من الاحتلالات سواء من المحتل التركي أو الأمريكي والارهابي الى جانب الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، كذلك أعتقد أنه سيتناول موضوع مكافحة الفساد للتغلب على الصعوبات والعقوبات والحصار الاقتصادي، وذلك لأن الفساد يتيح فرصة لعقوبات قيصر أن تتمكن من الشعب السوري.
كذلك ربما يتناول السيد الرئيس مشروعه الذي طرحه في حملته الانتخابية وهو "الامل بالعمل" وأعتقد أن زيارته للمنطقة الصناعية قبل الانتخابات الرئاسية تؤكد على هذا المسار، كذلك سيشدد على ضرورة دعم مسار الإنتاج وزيادته وتطويره ودعمه لمنع التصدير تفاديا لاستنزاف القطع الأجنبي وما إلى ذلك.
وحول أهمية استكمال الاستحقاق الرئاسي الذي يتوج غدا بأداء القسم لجهة تمسك السوريين بخياراتهم الوطنية والدستورية، أكد الدكتور مهند الضاهر أن هذا الإستحقاق هو تأكيد من قبل السوريين على خيار المقاومة أولا وأخيرا..مشيرا إلى أن هناك ثوابت وطنية تربى الشعب السوري عليها وهناك عقامة سياسية ضد المشاريع الاحتلالية والامبرالية والتوسيعة، بالتالي انا أعتقد أن الشعب السوري لازال يؤمن بهذه المقولات رغم قدمها، ولكن بنفس الوقت يؤكد أنه حداثي وعصري يبحث عن تطلع جديد من خلال مؤسسة الرئاسة.
وأشار إلى محاولات الغرب الكثيرة منذ بداية الحرب على سوريا لاستهداف مقام الرئاسة، ولكن الشعب السوري كان رهانه الاول والاخير على إيقاف الأجماع الصهيونية والأمريكية في المنطقة إضافة إلى الأطماع العربية بشكل عام،
لذلك أعتقد أن التمسك بهذا الاستحقاق الرئاسي لاتمامه حتى آخر لحظة هو تأكيد من السوريين على خيار واحد هو خيار المقاومة واستكمال إعادة الإعمار وتحرير الأراضي.
وحول مستقبل سوريا وكيف يؤسس خطاب القسم غدا لسوريا الغد والمستقبل، قال الضاهر أن الثوابت الوطنية والمبدأية التي عاش عليها الشعب السوري منذ عام 1963 منذ ثورة البعث حتى هذا الوقت اعتقد انها كانت تطلعا نحو المستقبل بشكل عام بالتالي انا أرى أن سوريا لديها تطلع نحو المستقبل لتجاوز آثار هذه الحرب لذلك أعتقد أن الموضوع الرئيسي لدى المواطن السوري هو مرحلة ما بعد هذه الحرب، وبتصوري أن مرحلة ما بعد القسم سيكون موضوع يتعلق بالعمل على إزالة آثار هذه الحرب من خلال إعادة الإعمار لكن هذا الموضوع لا يمكن أن يمر بهذه السهولة بالنسبة للامريكي لذلك أعتقد سيزداد حجم الضغوطات لكن بشكل عام الشعب السوري استطاع تجاوز مرحلة كبيرة بشكل لافت، وأعتقد بعد تحرير بعض الأراضي في الجزيرة وفي إدلب فالوضع سيكون مختلف بالنسبة للسوريين عدا عن ذلك أعتقد أن الرئيس سيتطلع باتجاه الشرق باتجاه الصين خصوصا لأنها ربما ستساهم في مرحلة إعادة الإعمار، ولاسيما وان وزير الخارجية الصيني يزور سوريا يوم غد بالتزامن مع أداء القسم، بالتالي أعتقد أن المرحلة القادمة ستكون أفضل مما سبقها ومن عشر سنوات عشناها من الحرب



