قراصنة يبتزون أرامكو...هذا ماطلبوه مقابل بيانات حساسة
أخبار وتقارير
قراصنة يبتزون أرامكو...هذا ماطلبوه مقابل بيانات حساسة
22 تموز 2021 , 10:07 ص
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن قراضنة طلبوا فدية مقدارها 50 مليون دولار طلبها من السعودية وولي العهد محمد بن سلمان، عقب سرقة وتسريب بيانات حساسة وهامة لشركة أرامكو عملاق النفط السعودي. وأقرت أرامكو بأ

ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن قراضنة طلبوا فدية مقدارها 50 مليون دولار طلبها من السعودية وولي العهد محمد بن سلمان، عقب سرقة وتسريب بيانات حساسة وهامة لشركة أرامكو عملاق النفط السعودي.

وأقرت أرامكو بأن البيانات المسربة من الشركة الملفات التي تُستخدم الآن على ما يبدو في محاولة ابتزاز إلكتروني تتضمن طلب فدية بقيمة 50 مليون دولار جاءت على الأرجح من أحد المتعاقدين معها.

وقالت “ارامكو” لوكالة “أسوشيتيد برس” إنها “علمت مؤخرا بالإصدار غير المباشر لكمية محدودة من بيانات الشركة التي يحتفظ بها متعاقدون من أطراف ثالثة”.

ولم تذكر أرامكو أي مقاول وجد نفسه متضررا وما إذا كان هذا المقاول قد تعرض للاختراق أو ما إذا كانت المعلومات قد تسربت بطريقة أخرى.

وأكدت ارامكو أن نشر البيانات لم يكن بسبب خرق لأنظمتها، وأن ليس له تأثير على عملياتها، موضحة أنها الشركة تواصل الحفاظ على وضع قوي للأمن السيبراني.

كما ذكرت “أسوشيتد برس” أن إحدى الصفحات التي تم الوصول إليها بواسطة الويب المظلم “Darknet” أن المبتز كان يمتلك ما قيمته 1 تيرابايت من بيانات أرامكو.

وأشارت الوكالة إلى أن الصفحة عرضت على ارامكو فرصة لحذف البيانات مقابل 50 مليون دولار من العملات المشفرة، ولم يتضح بعد من يقف وراء مؤامرة الفدية.

وتم استهداف ارامكو من قبل بهجوم إلكتروني، ففي عام 2012 وجد عملاق النفط في المملكة نفسه متأثرا بما يسمى فيروس “شمعون” Shamoon الذي حذف محركات الأقراص الصلبة.

ثم عرض صورة لعلم أمريكي محترق على شاشات الكمبيوتر وقد أجبر الهجوم ارامكو على إغلاق شبكتها وتدمير أكثر من 30 ألف جهاز كمبيوتر.

كما انتشر في عام 2017 فيروس آخر في أنحاء المملكة وعطل أجهزة الكمبيوتر في مشروع “صدارة”.

وهو مشروع مشترك بين أرامكو ومسؤولي شركة داو للكيماويات ومقرها ميشيغان وقد حذروا في ذلك الوقت من أنه قد يكون الفيروس نسخة أخرى من شمعون.

ويبدو أن الخسائر الفادحة التي تكبدتها عملاق النفط السعودي (أرامكو) خلال الفترة الماضية، دفعت بالمسؤولين لإجراء تغييرات كبرى بالإدارة العليا.

وفي هذا السياق وأوائل يوليو الجاري نقلت وكالة “بلومبيرغ“، عن مصادر مطلعة قولها إن خالد الدباغ يعتزم التنحي عن منصب المدير المالي لارامكو، أكبر منتج للنفط في العالم.

كما لفت التقرير إلى أن زياد المرشد سيحل محل الدباغ الذي ساعد في قيادة ارامكو خلال الطرح العام الأولي في 2019، مضيفا أن الشرطة قد تعلن عن التغيير الإداري هذا الأسبوع.

إلى ذلك قالت بلومبيرغ إن الدباغ سينضم إلى مجلس إدارة الشركة، وسيحتفظ برئاسة وحدة أرامكو؛ الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).

وامتنعت أرامكو عن التعقيب، مضيفة أنه سيتم الإعلان عن أي تغييرات إدارية عليا “في الوقت المناسب”.

كما لم تستجب (سابك) على الفور لطلبات التعليق.

ووفقًا لمصادر بلومبيرغ فإن المرشد، نائب رئيس أرامكو للتطوير والتكامل في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق حاليًا، سيشغل منصب المدير المالي بالإنابة.

وكان الطرح العام الأولى لارامكو الدولي جزءًا رئيسيًا من خطط المملكة لفتح الاقتصاد أمام المستثمرين الأجانب.

وكان الدباغ، نائب رئيس الشركة للشؤون المالية والاستراتيجية والتطوير منذ عام 2018، في طليعة الحملة الترويجية للإدراج في بورصة الرياض.

وكان الطرح العام الأولي البالغ 29 مليار دولار هو الأكبر على الإطلاق.

وعلى الرغم من أن الشركة فشلت في الوصول إلى 2 تريليون دولار وهي القيمة التقديرية التي كان يأمل لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

أما المرشد، فقد انضم لأول مرة إلى ارامكو عام 1991 وأشرف سابقًا على عمليات الاستحواذ للشركة، ومقرها في الظهران في شرق المملكة.

وكانت آخر مرة قامت فيها أرامكو بإعادة تشكيل إدارتها العليا في أغسطس، عندما أنشأت وحدة تطوير الشركات، بقيادة نائب الرئيس عبد العزيز القديمي.

ومنذ ذلك الحين جمعت الشركة 12.4 مليار دولار من بيع حصة في وحدة خطوط أنابيب النفط التابعة لها.

وقال أشخاص مطلعون على الوضع لبلومبيرغ إنها تخطط لبيع جزء من أعمال خطوط أنابيب الغاز الخاصة بها بعد ذلك.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري