تعمدت القوات الأمريكية تفجير منزل سكني، خلال عملية إنزال جوي نفذتها /8/ مروحيات أمريكية في قرية “الزر” بريف دير الزور الشرقي فجر اليوم الثلاثاء، في انتهاكٍ جديدٍ يضاف لعشرات الجرائم والاستفزازات المرتكبة من قبل الولايات المتحدة بحق السوريين.
وأشارت مصادر “مركز سورية للتوثيق” إلى أن /6/ منازل تعرضت للاقتحام من قبل القوات الأمريكية التي اعتقلت اثنين من أهالي القرية، بحجة أنهما من قياديي تنظيم “داعش” الإرهابي.
ورغم اعتقال الشخصين، إلا أن القوات الأمريكية تعمدت قبل مغادرتها القرية، تفجير أحد المنازل السكنية التي لا علاقة بالمعتقلين، باستخدام عبواتٍ ناسفة تم زرعها في أرجاء المنزل الخالي من السكان.
وبحسب ما ذكرته المصادر فإن ملكية المنزل تعود لعائلة تعيش ضمن مناطق الدولة السورية. أما أسباب تفجير المنزل فما زالت مبهمة وتدور حولها التساؤلات. لا سيما أن كامل العملية التي شهدتها قرية “الزر” تمت دون مشاركة “قسد” فيها على غرار ما هو معتاد.
كما أن عملية الإنزال الجوي التي نفذت في قرية “الزر” أتت بعد ساعاتٍ من أخرى حصلت في بلدة “الشحيل”. بمشاركة مسلحي “قسد” الذين اعتقلوا شخصين أيضاً من أهالي البلدة.
وتعد عملية الإنزال الجوي التي شهدتها بلدة “الزر”. الرابعة من نوعها التي تشهدها قرى وبلدات ريف دير الزور خلال أقل من أسبوعين. حيث كان سبق أن نفذت القوات الأمريكية و”قسد” خلال تلك الفترة مداهماتٍ لقريتي “الحصان” و”الجنينة” وبلدة “الشحيل”. تم خلالها اعتقال عدد من المدنيين بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”. وفق الذريعة المعتادة التي تستخدمها “قسد” للتغطية على عمليات الخطف والابتزاز التي تنفذها بحق الأهالي القاطنين ضمن مناطق سيطرتها.
