الأسد أمام الحكومة الجديدة: المهام كثيرة والمسؤوليات كبيرة والنجاح يكون برؤية الواقع بتفاصيله بتشعباته المعقدة
أخبار وتقارير
الأسد أمام الحكومة الجديدة: المهام كثيرة والمسؤوليات كبيرة والنجاح يكون برؤية الواقع بتفاصيله بتشعباته المعقدة
14 آب 2021 , 21:51 م
أدّت الحكومة السورية الجديدة برئاسة رئيسها حسين عرنوس اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد.   وقال الأسد في كلمةٍ له خلال ترؤسه الاجتماع الأول للحكومة الجديدة إنَّ "المهام كثيرة والمسؤوليات ك

أدّت الحكومة السورية الجديدة برئاسة رئيسها حسين عرنوس اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد.

 

وقال الأسد في كلمةٍ له خلال ترؤسه الاجتماع الأول للحكومة الجديدة بعد أدائها اليمين الدستورية ان المهام كثيرة والمسؤوليات كبيرة والنجاح يكون من خلال قدرتنا على رؤية الواقع بتفاصيله الكثيرة وبتشعباته المعقدة

 

الرئيس الأسد أشار إلى أن صعوبة الظروف وتعقيدها لا يدفعنا للعمل إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب. بالنسبة للحكومة لا يجوز أن نعود بسورية إلى حيث كانت، يجب أن نذهب بها إلى حيث يجب أن تكون في هذا الزمن. يعني أن نختصر الزمن، وبما أن الظروف لن تسمح لنا أن نقوم بهذا الشيء بكل المجالات، فنحن نستطيع أن نحدد مجالات للخرق وننفذ هذا الشيء، وهذا يحصل سواء بإصلاح الحكومة أو إصلاح مؤسسات الدولة، وهذا الشيء بدأنا فيه بالحرب، أتمتة الدولة والتحول الرقمي والدفع الالكتروني والخدمات الالكترونية، كل هذه العناوين هي عناوين حديثة نبدأ بها في ظروف الحرب ولا ننتظر عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب. الأولوية في المرحلة السابقة كانت لاستعادة الأمن، أما اليوم فالأولوية هي للإنتاج وفرص العمل، الأمن كان ضرورياً للبدء في الإنتاج والاقلاع به ولاستمرارية الانتاج، أما اليوم فالعكس هو الصحيح، الانتاج هو الضروري لاستمرار الاستقرار وخاصة بعد تحرير الجزء الأكبر من الأراضي في سورية من الارهابيين.

وحول أهمية المشاركة والشفافية..قال  الرئيس الأسد ان فكرة المشاركة أساسية لنجاحنا في العمل، توسيع المشاركة قدر المستطاع، مع المبادرات الشعبية والهيئات الشعبية، مع أصحاب الاختصاص، توسيع المشاركة يعني المزيد من الأفكار، وبما أننا نتحدث عن المشاركة فلا يمكن أن نشارك المواطن بدون الشفافية كمبدأ، يجب أن تكون الشفافية مبدأ أساسي في عملنا، المواطن لا يستطيع أن يشارك ويبدي رأيه ويساعدنا في اتخاذ القرار بشيء هو لا يعرف عنه. فإذاً يجب أن تكون هناك شفافية مع المواطن وبدون خجل، المواطن يقدر الشفافية حتى ولو كان ضد المسؤول، هذه المشاركة مع الشفافية تقلل من أخطاءنا كمسؤولين، وبالمحصلة عندما نطلب من المواطن أن يتفهم الظروف فهو سيتفهم

وأوضح أن المجالس المحلية هي الأقدر على معرفة مصالحها المحلية وطرح الحلول، وهذا يساعد السلطة المركزية والمسؤول المركزي على أن يتبعد عن الغرق في التفاصيل ويتجه باتجاه التفكير الاستراتيجي والمراقبة ووضع الخطط وإلى آخره من المهام الأساسية التي يفترض أن يقوم بها. بنفس الوقت فإن اللامركزية تحقق التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق الأغنى والأفقر وبين الريف والمدينة. وبما أننا نتحدث عن اللامركزية وعن التنمية المتوازنة فخلال عملنا لإعادة الاعمار في المرحلة الحالية في المناطق التي دمرها الارهاب، فمن الضروري أن نعطي الأولوية للمناطق الريفية.

وعن أهمية الإصلاح المالي والاقتصادي ودوره في مكافحة الفساد.. شدد الرئيس الأسد على انه لا يمكن أن يكون هناك إصلاح اقتصادي من دون إصلاح مالي، ولا يمكن أن يكون هناك إصلاح مالي من دون إصلاح ضريبي. فإذاً نجاحنا في معالجة أو تطوير النظام الضريبي وتحسين مستوى المؤسسات ورفع أداء الكوادر، عندها نتمكن من الوصول للهدف الأساسي وهو عدالة ضريبية ومكافحة تهرب ضريبي، وعندما نتمكن فعلاً من مكافحة التهرب الضريبي وهي ثغرة كبيرة جداً في الاقتصاد السوري.. عندما نتمكن من مكافحتها فستحصّل الدولة مبالغ كبيرة من الأموال وسوف تكون قادرة على تقديم خدمات أفضل للمواطنين. بنفس الإطار نرى بأن عمليات التهريب في إطار الفساد، عمليات التهريب.. تهريب البضائع والمواد من الخارج وبيعها في الأسواق السورية منتشر بشكل كبير وهذا تهريب مرهق بلا حدود لليرة السورية من جانب وللصناعة السورية والمنتج السوري من جانب آخر، وللاقتصاد بشكل عام.

وحول دور الإعلام قال الرئيس الأسد انه على الإعلام بالإضافة إلى مهامه التقليدية أن يركز على محاربة المفاهيم الدخيلة على المجتمع السوري في ظل هجمة عالمية لتشويه المفاهيم الوطنية لكل الدول

 موضحا أن دور الإعلام أن يكون جسراً بين المواطن والمسؤول وإذا لم يدخل الإعلام بطرح الحلول فلن يجد لنفسه موقعاً بين المواطنين

 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري