رد على غسان صليبي وكما الرد على أمثاله من الكتبة الكَذَبَة المشوهين للحقائق والمزورين للوقائع، وهو ردٌ على كل مُزوِّرٍ ومُفترٍ يعمل في خدمة المشروع المعادي، بثمنٍ بخس ..
يقول غسان صليبي:
إذا كنت تفرح بالِانتصار على عدو، أكثر مما تحزن لمعاناة شعب.
إذا كنت تفرح
بانسحاب أمريكا
من أفغانستان،
أكثر مما تحزن
على شعب أفغانستان ونسائه، بعد أن سيطرت طالبان على البلد.
إذا كنت تفرح بقرب انسحاب أمريكا من العراق،
أكثر مما تحزن
على شعب العراق ونسائه،
بعد أن سيطرت
التيارات الأصولية على البلاد.
إذا كنت تفرح
بقدوم السفينة الإيرانية إلى لبنان، محملة بالمازوت، بطلب من حزب الله،أكثر مما تحزن على معاناة شعب لبنان،جراء تهريب حزب الله، أو تسهيل تهريب
البنزين والمازوت إلى سوريا.
إذا كنت تفرح
بكل هذا
أكثر مما تحزن
على كل ذاك،
فأنت تتأثر بالقوة
وليس بمعاناة الناس، هو كرهك للعدو
وليس حبك للناس،
وما يهمُّك هو انتزاع السلطة من عدوِّك لكن ليس بهدف تحرير شعبك بل بهدف ممارسة السلطة عليه.
كل فكر يفرح بالِانتصار على العدو أكثر مما يحزن على معاناة الناس، هو فكر لا قضية انسانية له،
حتى ولو اعتبر نفسه ديمقراطياً
أو علمانياً
أويسارياً
أو ممانعا...
غسان صليبي
ونحن نقول، مفنِّدين مقال غسان هذا:
مقالك يَنُمُّ عن جوٍّ وعقليةٍ مقفلين تجاه الآخر؛ إذْ كيف يُمكن التعايش بين القوى والأحزاب، إذا كانت فبركة الِاتِّهامات قائمة على قدمٍ وساق، بالشكل الذي كتبته؟!!
أتوقّفُ، فقط عند اتِّهامك حزبَ الله بتهريب المحروقات.
فهل تستطيع، ولن تستطيع، أن تسوق دليلاًواحداً يُثبِتُ صِحّة اتهامك الباطل هذا؟
هل سمعت السيد،في خطابه قبل أيام، حيث طلب مدّنا بموادَّ نفطيةٍ من سوريا إن أمكن، أم في أُذُنَيْكَ وقرٌ، أم سمعت ولم تفهم؟
فهل نُصدِّقُ مُغالطاتِك وتجنِّياتك، أم نُصدّقُ كلامَ السيد الصادق الأمين ابن الصادق الأمين، الذي يُصدقه العدو قبل الصديق؟
تَمَثَّلْ عيِّنتَيْنِ من التهريب، واحدة من الشمال، والمُشارِكُ بهاطارق المرعبي، كما كشفت تقارير القوى الأمنية، من تيارالمستقبل؛ وأكثر التهريب من هذه المنطقة.
وعيّنة ثانية من البقاع:كميةالنفط الهائلة التي إكتشفها الجيش، وصاحبها القوّاتي ابراهيم الصقر التابع للقوات اللبنانية..
ليت أنّك وأمثالك من المتكسّبين بأقلامهم، حتى لا نقول غير ذلك، بدل هذه التّلفيقات والِاتِّهامات والفبركات، التي لم تعُد تنطلي على عاقل.. ليتكم تتوجّهون إلى مموِّليكم، دول الخليج وتتوسلونهم، أن يُعطوكم نفطاً لتُوزِّعوه على الذين تستخِفُّون بعقولهم، فيُصدِّقونكم،وفي بقية المناطق...
البلدُ مُتفجر "على البطيئ"، لا تزيدوه، لِتُسرِّعوا تفجيره،بكلام مُتفجر.
بلدنا بحاجة لتعاوننا جميعاً، حتى يبقى لنا ولا نخسره جميعاً.



